الرئيس التايواني يتعهد مقاومة ضم الجزيرة

  • 10/10/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى لاي الذي تم تنصيبه في أيار/مايو، خطابا في مناسبة العيد الوطني، وهو حدث أثار مخاوف من قيام بكين بمناورات عسكرية حول تايوان. وقال أمام القصر الرئاسي في تايبيه "سأحافظ أيضا على التزامي مقاومة الضم أو التعدي على سيادتنا". تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ العام 2016 ووصول تساي إنغ وين الى الرئاسة في تايوان ثم خليفتها لاي تشينغ-تي. دانت بكين التي تصف لاي بأنه "انفصالي" الخميس "الرأي المتعنت" للرئيس التايواني بشأن سيادة الجزيرة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمرها الصحافي المعتاد إن خطاب لي الخميس "كشف رأيه المتعنت بشأن استقلال تايوان ونيته الشريرة بتصعيد التوترات عبر مضيق تايوان بسبب مصالح شخصية ذات دوافع سياسية". من جهته، أكد لاي الخميس أمام أنظار تساي والرئيس السابق المؤيد للاستقلال شين شوي-بيان أن "تصميمنا على الدفاع عن سيادتنا الوطنية لم يتغير" وكذلك "جهودنا للحفاظ على الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان" الواقع بين الجزيرة والصين. وكثفت بكين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان في السنوات الماضية، ولم تتراجع عن إعلان عزمها استخدام القوة العسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة. نظمت ثلاث سلاسل من المناورات الواسعة النطاق في السنتين الماضيتين، مستخدمة سلاح الطيران والبحرية لتطويق الجزيرة. ترسل بكين أيضا بشكل شبه يومي سفنا حربية وطائرات دورية الى المنطقة. تايوان في حالة تأهب بحسب مسؤول أميركي كبير تحدث الأربعاء، فإن الصين يمكن أن تستخدم الاحتفالات التايوانية الخميس لتبرير القيام بمناورات عسكرية. وقال لصحافيين "حتى لو لم نشهد أي نشاط عسكري أو مناورات كبيرة بعد الخطابات السابقة في 10 تشرين الأول/اكتوبر (العيد الوطني) فإننا مستعدون لاحتمال أن تستخدمها بكين ذريعة هذا العام". الأربعاء، قال مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس إن تايوان في حالة تأهب بسبب مناورات صينية قربها أدت إلى العديد من "عمليات الانتشار العسكرية". وقالت وزارة الدفاع التايوانية صباح يوم العيد الوطني إنه تم رصد 27 طائرة عسكرية صينية وتسع سفن بحرية صينية حول الجزيرة في غضون 24 ساعة، من الأربعاء إلى الخميس. وتصادف الاحتفالات في الذكرى الـ113 لإطاحة أسرة تشينغ وتأسيس جمهورية الصين. وبين المدعوين الأجانب ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي وممثلون للعديد من الدول ال 12 التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان بينها رئيس الوزراء توفالو فيليتي تيو. وتعترف واشنطن بأن بكين هي السلطة الشرعية منذ العام 1979، لكنها تبقى أقوى حليف لتايوان وأبرز مزود لها بالاسلحة. وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه الى الحرب الأهلية الطويلة الدامية التي جرت بين المقاتلين الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ ضد القوات القومية لشيانغ كاي شيك. بعد هزيمتهم على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية في الأول من تشرين الأول/اكتوبر 1949، لجأ القوميون في جمهورية الصين إلى تايوان مع العديد من المدنيين، وهي واحدة من الأجزاء الوحيدة من الأراضي الوطنية التي لم تحتلها بعد ذلك قوات ماو تسي تونغ. لتايوان منذ ذلك الحين حكومتها الخاصة وجيشها وعملتها. في خطابه، عبر لاي عن أمله في إجراء "حوار ومناقشات سلمية" مع بكين وحضها من جانب آخر على استخدام نفوذها لوقف النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وقال فانغ يو تشين، الاستاذ المساعد في العلوم السياسية في جامعة سوشو في تايبيه إن الإشارات إلى تاريخ جمهورية الصين في خطابه قد تثير غضب الصين، رغم أنه لفت الى "لهجة مخففة" مقارنة بخطاب التنصيب الذي ألقاه لاي.

مشاركة :