** مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للأناضول: - الجيش الإسرائيلي يصعد تهديداته لمستشفيات شمال القطاع ويحاصر مستشفى كمال عدوان ما يهدد بوقف خدماته - الجيش يسعى لإسقاط المنظومة الصحية في غزة عبر منع دخول الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين - إسرائيل فشلت في تهجير سكان شمال غزة، رغم استهدافهم المتواصل منذ بداية حرب الإبادة الجماعية حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، من التداعيات الكارثية لاستهداف الجيش الإسرائيلي قطاع الصحة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، معتبرا أن الاحتلال يسعى بذلك لإتمام "جريمة الإبادة الجماعية". وقال المدير العام للمكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة للأناضول، إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإتمام جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال استهداف هذه القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصحي وتدمير المستشفيات". وحذر من التداعيات الكارثية لاستهداف الجيش الإسرائيلي للقطاعات الحيوية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال، وعلى رأسها الصحة. وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يصعّد من تهديداته للمستشفيات العاملة شمال القطاع، حيث يواصل حصار مستشفى كمال عدوان، ويطلق النار على منشآته ومكاتبه الإدارية، ما يهدد بوقف الخدمات الصحية فيه وفي المستشفيات الأخرى التي أعادت ترميم نفسها لتقديم خدمة الإسعافات الأولية لسكان شمال قطاع غزة". يأتي ذلك بعد يومين من مطالبة الجيش الإسرائيلي 3 مستشفيات بالمحافظة الشمالية في غزة بالإخلاء من المرضى والطواقم الطبية، بينها "مستشفى كمال عدوان". - 3 مستشفيات رئيسية في الشمال أمام خطر التدمير وذكر الثوابتة أن المستشفيات الثلاثة الرئيسية في شمال غزة، وهي: كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، تواجه خطر التدمير الكامل، بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي بإخلائها، "مهددًا بتحويلها إلى مقابر جماعية إذا لم يتم ذلك". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إسقاط المنظومة الصحية في غزة، من خلال منع دخول الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين. وأكد أن الحكومة في غزة ترفض بشكل مطلق تهديدات إسرائيل، وتناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية التدخل العاجل لحماية هذه المستشفيات ومنع تكرار سيناريو تدمير مستشفيات قطاع غزة كما حدث في مجمع الشفاء الطبي. وفي 18 مارس/ آذار الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء لمدة 14 يوما قبل أن ينسحب منه، لتتكشف مشاهد مروعة من الدمار الواسع لمبانيه، ودفن جثامين فلسطينيين بينهم نساء في مقابر جماعية وفردية، عُثر على بعضهم متحللا أو محروقا أو مقطعا. - فشل خطة التهجير وفي سياق آخر، أشار الثوابتة إلى فشل الاحتلال الإسرائيلي في تهجير سكان شمال غزة، رغم استهدافهم المتواصل منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأكد أن الفلسطينيين في مخيم جباليا يواصلون الصمود في وجه العمليات العسكرية الإسرائيلية التي يحاول بها الاحتلال فرض أجندته على المنطقة، و"ستفشل أمام عزيمة شعب القطاع وإصراره على البقاء في أرضه". ولليوم الخامس على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بالمناطق الشرقية والغربية لمحافظة الشمال خاصة بمخيم جباليا لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية بجباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي. وأفاد شهود عيان بأن الآليات الإسرائيلية العسكرية وصلت في توغلها البري للمناطق الغربية من شمال القطاع. وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023. ومنذ بدء عمليته العسكرية الإسرائيلية على شمال القطاع، حاول الجيش إطباق الحصار على منطقة جباليا ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع "صلاح الدين" الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه. - طمس الحقائق وفيما يتعلق باستهداف الصحفيين، أشار الثوابتة إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قُتل حتى الآن 176 صحفيًا، وأصيب 396 آخرون، إضافة إلى اعتقال 36 صحفيًا. واتهم الثوابتة الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة "طمس الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي من خلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين الذين يكشفون جرائم حرب الإبادة الجماعية". وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في محاولاته لتزييف الحقائق، مع نجاح الصحفيين الفلسطينيين في نقل الصورة الحقيقية للعالم، ما قلب موازين الرأي العام الدولي، وأدى إلى تصاعد الدعوات الداعمة لفلسطين في العديد من الدول الأوروبية. وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم إعدام لعدد من الصحفيين في مخيم جباليا، منهم الشهيد الصحفي محمد الطناني مصور قناة الأقصى الفضائية الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، إضافة إلى إصابة الصحفي تامر لبد مراسل القناة، والزميل فادي الوحيدي مصور قناة الجزيرة القطرية". وشدد الثوابتة على أن هذه الجرائم لن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة رسالتهم، مؤكدًا أنهم سيواصلون نقل الحقيقة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بكل عزم وإصرار. والأربعاء، أعلنت "قناة الأقصى" مقتل مصورها الطناني باستهداف طائرات إسرائيلية لطاقمها بالصواريخ أثناء تغطيتهم للأحداث في جباليا وشمال القطاع، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي بري لليوم الخامس على التوالي، والذي أسفر عن مقتل 125 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي. وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :