نجحت إحدى الشركات في تطوير نظارات بلاستيكية شبيهة بالمستخدمة في صالات السينما لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد، بهدف مساعدة المرضى المصابين بالخرف. وأوضحت شركة "أنيمورف" البريطانية، أن نظاراتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحسين حياة مرضى الخرف، من خلال مساعدتهم على التنقل في المهام اليومية. ووفقًا لما ورد في صحيفة "ذي جارديان" البريطانية، فقد صُممت هذه النظارات الذكية لمساعدة مرتديها، وإرشاده خلال السير وحمايته من السقوط. وأوضحت الصحيفة أن هذه النظارات تتميز بشاشة تعرض تعليمات حول كيفية استخدام الأجهزة المنزلية، وتحديد الأشياء في البيئة المحيطة، كما تتعلم النظارات من التفاعلات السابقة، لتصبح أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين بمرور الوقت. وتحتوي النظارات أيضًا على ميكروفون ومكبرات صوت، لتقديم إرشادات صوتية شخصية، من خلال تسجيل وتشغيل الذكريات المرتبطة بالأشياء. من جانبه قال "تشيبان أورلينز" مدير شركة "أنيمورف": "الهدف منها هو أنك تنظر حولك فقط في البيئة المحيطة لترشدك النظارة إلى وجهتك بكل سهولة"، وأضاف: "تبدو النظارة ثقيلة إلى حد ما، ولا تتكيف بشكل جيد مع طنين مكيف الهواء في الخلفية". وأشار "أورلينز" إلى أنه يمكن للمستخدمين تسجيل واسترجاع الذكريات المرتبطة بأشياء معينة، ما يسهم في تعزيز الاستقلالية وتقليل الحاجة إلى واجهات معقدة. جدير بالذكر أن هذه النظارات تأتي ضمن مجموعة من المشاريع النهائية في جائزة "لونجيتود" للتكنولوجيا الخاصة بالخرف، التي تدعمها "جمعية ألزهايمر" في المملكة المتحدة، وتهدف المسابقة إلى تحسين حياة المصابين بالخرف من خلال الحلول التكنولوجية. من ناحية أخرى وجدت دراسة حديثة أن كبار السن الذين يتعرضون لسقوط مؤلم، هم أكثر عُرضة للإصابة بالخرف في غضون عام من وقوع الحادث، مقارنة بأولئك الذين يعانون من أنواع أخرى من الإصابات الجسدية. وقالت "مولي جارمان" من "مستشفى بريجهام": "يبدو أن العلاقة بين السقوط والخرف هي طريق ذو اتجاهين، ويمكن أن يزيد التدهور المعرفي من احتمالية السقوط، ولكن الصدمة الناجمة عن ذلك السقوط قد تسرع أيضًا من تقدم الخرف، وتجعل التشخيص أكثر احتمالية في المستقبل". شاهد أيضًا:
مشاركة :