التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قيادات عالمية من منتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، الذين يزورون دولة الإمارات للاطلاع على أبرز التجارب وأفضل الممارسات في القطاعات الحكومية.ورحب سموه بالقيادات العالمية المشاركين في البرنامج الذين ينتمون إلى 31 دولة، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات البرنامج في بناء شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم تتميز بالمرونة والإبداع لتطوير حلول مبتكرة وفعالة تلبي الاحتياجات التنموية للمجتمعات في العالم. وتبادل سموه مع القيادات العالمية الحديث حول أفضل التوجهات الدولية في مجال الإدارة الحكومية، وتعزيز تطبيق الابتكارات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين جودة الحياة للمجتمعات. وبحث سموه مع القيادات العالمية أبرز الأفكار والرؤى المتعلقة بتعزيز التعاون بين الحكومات في مجال التدريب والتطوير، مما يسهم في رفع مستوى الأداء الحكومي ويعزز قدرة الحكومات على التعامل مع التحديات المتزايدة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة. واستعرض سموه خلال اللقاء أبرز التجارب والمبادرات التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مجالات الإدارة المؤسسية والخدمات الحكومية، إضافة إلى بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية، وترسيخ ممارسات التميز وجودة الأداء ثقافة عمل في مختلف المجالات. قيادات مبتكرة وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التعاون المعرفي مع مختلف الدول والحكومات لتأهيل كفاءات حكومية عالمية قادرة على التعامل مع متغيرات المستقبل وصنع الفارق في العمل الحكومي». وأكد سموه أن البرنامج يعكس التزام دولة الإمارات بمشاركة تجربتها الفريدة في العمل الحكومي مع جميع دول العالم من أجل المساهمة في بناء حاضر ومستقبل هذه الدول، بما يرسخ مكانة الدولة الرائدة في صياغة مستقبل الإدارة الحكومية على المستوى العالمي. كفاءة ومرونة وأضاف سموه: «المستقبل يحتاج إلى قيادات مبتكرة قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة، ومواجهة التحديات المتزايدة بكفاءة ومرونة.. دور محوري وفعال للبرنامج الدولي للمديرين الحكوميين في تطوير استراتيجيات مبتكرة تخدم مستقبل العمل الحكومي، وتزويد القيادات الحكومية بمهارات متطورة تساعدهم على تبني الابتكار والإبداع في مؤسساتهم، وبما يسهم في تطوير منظومة عملهم لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم».تطوير المهارات القيادية وتم تطوير البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين بالتعاون بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة المنضوي تحت مظلة المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويهدف إلى تطوير المهارات القيادية لقيادات الصف الأول والثاني من الوزراء ووكلاء الوزارات والمديرين في الدول المشاركة في البرنامج، بما يمكنهم من تطوير أدوات ونماذج وأساليب عمل حكومية تستفيد من تجارب دولة الإمارات الناجحة في تطوير الأداء الحكومي، الأمر الذي يمكن المنتسبين من بناء نماذج مستقبلية كفيلة بتمكين حكوماتهم وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي. ويطلع منتسبو البرنامج، من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم من دول العالم المختلفة، خلال زياراتهم الميدانية التي تستمر حتى 19 أكتوبر الجاري، على أفضل الممارسات الإماراتية في قطاعات الاقتصاد والتجارة وريادة الأعمال والتعليم والفضاء واستشراف المستقبل والتعاون الدولي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وتمكين الشباب وغيرها. وسيتم خلال الزيارات أيضاً تنظيم عدد من الجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من القيادات وصناع القرار في القطاعات الحيوية مع منتسبي البرنامج بهدف تعزيز قدراتهم القيادية والإدارية، واستعراض الرؤى الاستراتيجية حول التحديات والفرص التي تواجه العمل الحكومي في المستقبل، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة هذه التحديات ودفع عجلة التطوير في القطاع الحكومي. وينتمي المشاركون في البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين إلى 31 دولة وهي: البرازيل، وأذربيجان، ومنغوليا، وإقليم كردستان العراق، والعراق، وبرمودا، وإثيوبيا، وجورجيا، والمالديف، وإمارة أندورا، وقيرغيزستان، ومصر، وبربادوس، ورومانيا، وكوستاريكا، ومدغشقر، وسيشل، وكازاخستان، وأوزبكستان، وفيجي، ورواندا، والسنغال، وكولومبيا، وباراغواي، وتركمانستان، وغيانا، وبروناي، ومالطا، وزيمبابوي، وصربيا. أفضل الممارسات ويتعرف منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين خلال زياراتهم الميدانية على أفضل الممارسات التي تطبقها دولة الإمارات في تطوير السياسات والقيادة الحكومية، وتعزيز الابتكار في الأداء الحكومي. ويطلع منتسبو البرنامج على المبادرات الحكومية والمشاريع الإماراتية التي تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، والتحول نحو نموذج اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، إضافة إلى التعرف على تطورات بيئة ريادة الأعمال والبرامج والتسهيلات التي يتم تقديمها لدعم وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل عملها. كما يتعرف المشاركون في البرنامج على مبادرات الإمارات في الابتكار وإعداد جيل من المبتكرين القادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة، إضافة إلى تجربة الدولة الرائدة عالمياً في صناعة وبناء المستقبل، وتطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة. 8 كفاءات رئيسة يذكر أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يستهدف تطوير 8 كفاءات رئيسة وهي: الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، إضافة إلى الشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب التنوع والإشراك، والاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيراً الفضول والمرونة.ويسعى البرنامج إلى تأهيل شبكة قيادات عالمية برؤية مستقبلية، وإعداد نخبة من القيادات التي تمتلك المهارات القيادية اللازمة لتحقيق الازدهار لدول العالم، إضافة إلى تمكينهم من الحصول على فرص التعلم المستمر، وخلق شبكة من القيادات حول العالم لتبادل الخبرات ونقل المعارف وأفضل الممارسات.
مشاركة :