أجمعت قيادات دينية ومجتمعية على أن الإمارات تقوم بجهود جبارة لدعم المتضررين حول العالم، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وهي رائدة العمل الإنساني والإغاثي، عربياً ودولياً، وأن الجهود الإغاثية ومد يد العون للأشقاء محور أساسي في سياسة الإمارات، وأن حملة «الإمارات معك يا لبنان» إنما هي امتداد للدور الإماراتي في المساعدات الإنسانية. وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري، أن المبادرة ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتبناها القيادة الرشيدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة الوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق، وتعبر عن سياسة دولة الإمارات، ودعمها للعمل الإنساني، وإغاثة الملهوف، والتخفيف من معاناة المتضررين. وقال: «إن هذه المبادرة الإغاثية تعبر عن الموقف الإنساني النبيل لدولة الإمارات تجاه أشقائها، وتعمل على التخفيف من معاناة الأشقاء، وهي المبادرة الأولى والأسرع، للأشقاء في لبنان، وتؤسس وتؤطر وتترجم البعد المجتمعي والإنساني، وقيم قيادتها وتترجم قوة العلاقة بين الشعوب والدول». بدوره، قال الأب بيشوي، راعي الكنيسة القبطية في أبوظبي: «في كل لحظة، تكشف دولة الإمارات الغالية، لكل إنسان على هذه الأرض عن هويتها الحقيقية كقائدة ورائدة في مجال العمل الإنساني النبيل لإغاثة كل مستجيرٍ وإعانة كل متعب، فها نحن نرى اليوم المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإغاثة المتضررين والمهجرين والنازحين من منازلهم وأراضيهم في لبنان». وأضاف: «هذا ليس بغريبٍ على دولة الإمارات - أرض زايد الخير - والتي دائماً وأبداً ما تفصل فصلاً تاماً بين العمل الإنساني وبين المواقف السياسية، حيث يعلو صوت الإنسان المستغيث والآتي من أي اتجاهٍ على هذه البسيطة على أي صوت آخر، فما إن يُسمَع صراخ أمٍ أو طفلٍ أو ضعيفٍ حتى تشعر بهم روح الإمارات الوثابة، فتهب لنجدته بكل سرعة وحماس للخير، مستلهمةً قوتها من روح زايد الأب المؤسس، طيب الله ثراه». وقال راعي الكنيسة المصرية: «أصبحت دول العالم الآن ترى في دولة الإمارات أرض السلام، وضمادة الشفاء لعلاج جرح كل مظلوم، وسد احتياج كل منطرحٍ في ظل عالمٍ تغلب عليه عوامل كثيرة من الاضطراب وعدم الاستقرار». وتابع: «رؤية قائدنا إنسانية عالية تسمو فوق نوازع البشر في الفعل ورد الفعل، وما هي إلا روح زايد وقلب زايد النابض وحكمة زايد المستمدة من حكمة الله القدير الذي أوصانا بالمستضعفين في الأرض، وبأن عمل الخير معهم هو الذي يمتع الإنسان بالأبدية السعيدة، ودامت لنا وللإنسانية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات نبراساً ونهجاً لكل قائدٍ ذي قلب حي، ولكل شخص يريد أن يتعلم كيف تكون المحبة ومَن هو الإنسان».
مشاركة :