دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الراهن، يميل العديد من الأشخاص إلى مواكبة التطورات الحديثة لأساليب الحياة، ما يفرض تغيّرات كبيرة، أبرزها طقوس ومراسم الزواج . Credit: Ahmed Mostafa ويبدو التطور واضحًا، خاصة بالفترة الأخيرة، فيما يتعلق بإقامة حفلات الأعراس، واستخدام التقنيات الحديثة، وحجز أفخم الصالات، وتقديم أغرب المأكولات والمشروبات للضيوف. لذلك، قرر المصور الفوتوغرافي، أحمد مصطفى ، أن يوّجه عدسة كاميرته نحو حفلات الزفاف المصرية، التي عادة ما تكون بعيدة عن الأضواء. Credit: Ahmed Mostafa ولا تزال أجواء الأفراح تفيض بعبق الماضي في بعض المناطق الشعبية، كما تزخر بالكثير من العادات والتقاليد الموروثة من زمن الأجداد، رغم مظاهر الحداثة التي يشهدها العالم اليوم. Credit: Ahmed Mostafa وغالبًا ما يتم تنظيم هذه الحفلات في الأزقة والأحياء، ما يسنح لجميع سكان الحي فرصة المشاركة في يوم الزفاف. وتارة تجد مجموعة من الأطفال يحتفلون على طريقتهم الخاصة، وتارة أخرى تجد الرجال يرقصون ويحملون بعضهم البعض على الأكتاف. Credit: Ahmed Mostafa وقال مصطفى في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تتشابه عادات وتقاليد الزواج بين العديد من المناطق المصرية، ولكن يبقى لكلّ منها طابع خاص يُميزها عن غيرها". Credit: Ahmed Mostafa ففي صعيد مصر، على سبيل المثال، تُعدّ قراءة الشيخ للقرآن جزءًا مُهمًّا من التقاليد المصرية للزواج، حيث يجلس المدعوون في صفوف مترّاصة بهدف الاستماع والإنصات. وتشتهر المنطقة أيضًا بممارسة مختلف الألعاب الشعبية في جوّ يسوده الحبّ والفرح، كما تُقيم حفلات "الكف" و"التحطيب" و"رقص الخيول" وغيرها. View this post on Instagram A post shared by Ahmed Mostafa (@ahmed.mostafa.saudi) وحازت أعمال مصطفى على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، موضحًا: "تكمن جمالية هذه الأفراح في بساطتها وعفويتها، تحديدًا في وقتنا الحالي". Credit: Ahmed Mostafa واكتشف مصطفى حُبّه للتصوير الفوتوغرافي في عمر الـ10 سنوات، حين كان يلتقط الصور بكاميرا "الأنالوج". ويميل عادة إلى توثيق حياة الناس، والتأمل في قصصهم ومشاعرهم المختلفة، ورصد المناطق التي تُعبّر عن الأصالة، وتعكس بين جنباتها عبق التاريخ. وقال: "تتمتع صور الشارع المصري بجمال خاص.. نشهد فيها الحياة الحقيقية وغير المُقلّدة".
مشاركة :