تواصل الانتقادات ملاحقة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني مع المنتخب السعودي، وذلك بعد الخسارة الصادمة التي تعرض لها أمام اليابان، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026. وتجمد رصيد الأخضر عند 4 نقاط في المركز الثالث، بالتساوي مع البحرين وأستراليا، فيما ابتعد الساموراي الياباني بصدارة المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط. الرياض - حقق الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي، رقما سلبيا، بعد الخسارة الصادمة أمام اليابان. وخسر المنتخب السعودي على يد ضيفه الياباني بنتيجة 0 – 2، في المباراة التي جرت على ملعب “الجوهرة المشعة”، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ووفقا لإحصائية منشورة على صحيفة “الرياضية”، فإن مانشيني تعرض للخسارة السادسة مع الأخضر، منذ تولي المهمة في أغسطس 2023. ومع المدرب الإيطالي، خسر المنتخب السعودي وديا أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية ومالي، ورسميا أمام كوريا الجنوبية والأردن واليابان. وأشارت الصحيفة إلى أن الأخضر تعرض في مبارياته الـ17 التي خاضها مع مانشيني، إلى عدد الهزائم ذاته الذي لحق به في أول 30 مباراة تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد مدربه السابق. ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، يؤكد أن الايطالي روبرتو مانشيني باق في منصبه حتى نهاية تصفيات مونديال 2026 ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، يؤكد أن الايطالي روبرتو مانشيني باق في منصبه حتى نهاية تصفيات مونديال 2026 ويعتمد مانشيني دائما على طريقة لعب ثابتة، متمثلة في خطة (3-5-2)، رغم الانتقادات التي تعرض لها بسبب هذا الأسلوب، ليقرر التغيير قليلا خلال مواجهة اليابان. صحيح أن مانشيني بدأ المباراة بالطريقة ذاتها، ولكنه قرر الاعتماد على خطة (5-4-1) وتتحول إلى (4-3-3) في بعض الأحيان، وذلك بعد اهتزاز شباكه في أول ربع ساعة. وبالفعل، ظهر “الأخضر” بصورة جيدة واستطاع تهديد مرمى الضيوف بعدة فرص، قبل أن يتدخل مانشيني في الشوط الثاني ويعود إلى أسلوبه السابق بالاعتماد على 3 مدافعين، ودخول سالم الدوسري للعمق بدلا من التواجد على الطرف الأيسر. ونتج عن ذلك، غياب الفاعلية الهجومية، بالإضافة إلى نجاح المنتخب الياباني في استغلال المساحات التي ظهرت على الأطراف لتشكيل الخطورة على الأخضر. وشهدت الساعات الأخيرة، حالة من الهجوم المستمر على مانشيني بسبب المستوى والطريقة التي ظهر بها “الأخضر”، فضلا عن تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل سالم الدوسري وفراس البريكان. وما فتح النار ضد مانشيني هو تصريحاته بعد المباراة والتي قال خلالها “قررت اللعب بطريقة (4-3-3) بسبب المطالب الجماهيرية، وحاليا تسألون لماذا غيرت الطريقة؟”. وعلق سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي السابق، عن هذا الأمر في تصريحات عبر برنامج “دورينا غير”، “إذا قرر مانشيني تغيير الطريقة لإرضاء الجماهير، فهذه كارثة كبرى”. وأضاف “ما أعرفه أن المدرب يلعب بطريقة يقتنع بها ولا ينساق لآراء الجماهير، ولكننا لم نقدم المطلوب في مباراة اليابان، لأن المنتخب غير معتاد على طريقة (4-3-3) مع مانشيني”. من جانبه، قال محمد الدعيع في البرنامج ذاته “كان على مانشيني أن يتحمل المسؤولية، بدلا من أن ينتقد عدم مشاركة اللاعبين بصورة أساسية مع الأندية”. وتابع “كان يجب على مانشيني، الاعتراف بالأخطاء أمام الجميع بسبب تغيير الطريقة دون التدريب عليها بأفضل شكل ممكن”. وسار عبده عطيف على نهج الثنائي، بتصريحات عبر برنامج “في المرمى”، “مانشيني وقع في خطأ مزدوج، بسبب تغيير طريقة اللعب ومراكز اللاعبين، ولماذا قام باللعب بطريقتين في المباراة؟”. وأضاف “المنتخب السعودي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، ولكن مانشيني تسبب في تراجع الأداء بالنصف الثاني، بسبب العودة إلى الطريقة السابقة”. تأكيد البقاء مانشيني اعتبر أن الخسارة أمام اليابان منطقية نظرا إلى قوة الفريق المنافس، الذي وصفه بأنه أحد أفضل المنتخبات في آسيا في المقابل أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب (الأخضر) باق في منصبه حتى نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وأكد المسحل في حديث لوسائل الإعلام “شكرا للجمهور الذي حضر ودعّم المنتخب ونعتذر لهم. لقد قدمنا أداء جيدا لكن النتيجة مؤلمة بلا شك وأمامنا 7 مباريات قادمة سنركز فيها على تحقيق هدفنا وهو التأهل إلى المونديال، وقد أغلقنا ملف مباراة وننظر للقادم”. وأضاف “لم نكن سيئين أمام اليابان، ولدينا مشكلة في تسجيل الأهداف والمدرب يدرك ذلك وسترون ما يرضيكم. فقط ادعمونا بوقفتكم ونقدكم البناء”. ومن المقرر أن تقام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء، حيث تلتقي السعودية مع البحرين في جدة، واليابان مع أستراليا في سايتاما، والصين مع إندونيسيا في كينغداو. وتم توزيع المنتخبات الـ18 المشاركة في المرحلة الحاسمة من تصفيات آسيا للمونديال على 3 مجموعات، بواقع 6 فرق في كل مجموعة. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى المونديال وبطاقة إلى الملحق العالمي. بدوره اعتبر مانشيني، أن الخسارة أمام اليابان منطقية نظرا إلى قوة الفريق المنافس، الذي وصفه بأنه أحد أفضل المنتخبات في آسيا. وقال مانشيني في المؤتمر الصحفي عقب نهاية اللقاء، الذي أقيم على ملعب “الجوهرة المشعة” بمدينة جدة، إن لاعبي المنتخب السعودي قدموا مباراة جيدة أمام أحد أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، مشيرا إلى أن الأخضر سينافس أستراليا على وصافة هذه المجموعة بعد ذهاب اليابان بعيدا في الصدارة. وأضاف مانشيني أنه رغم الأداء الجيد فإن اللاعبين لم يخلقوا فرصا كافية أمام اليابان، وكان ينبغي عليهم فعل ذلك من أجل البقاء في المباراة. وتابع “لا نعيش في الماضي. المهم التأهل بغض النظر عن الترتيب، قبل 3 سنوات كانت الحال مختلفة، من الممكن أن اللاعبين كانوا يلعبون أكثر أو أصغر سنا، نحن نتعامل مع اللحظة الحالية بالوضع الحالي”. ولفت المدرب الإيطالي إلى أنه بعد الدقيقة 70 كان هناك هبوط بدني للاعبين، مضيفا “كنا نرغب بلعب هجمات مرتدة وكانت تعود علينا، نعم قد نكون فقدنا تركيزنا في نهاية المواجهة”. وانفجر ناصر الهويدي الرئيس السابق لنادي الباطن، غضبا، بسبب الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي. وقال الهويدي في تصريحات لبرنامج “أكشن مع وليد” “اللاعبون ظهروا بروح قتالية عالية، وكان مستواهم أفضل من المباراتين السابقتين”. وأضاف “لم نشاهد فوارق فنية واضحة للمنتخب الياباني، بل على العكس في الشوط الأول كان المنتخب السعودي أفضل”. وتابع “مشكلة الأخضر السعودي فنية بحتة تتعلق بإدارة اللعب داخل المستطيل الأخضر، ولذلك يجب إقالة مانشيني فورا”.