حزب الله اللبناني: المقاومة ومخزونها الاستراتيجي بخير

  • 10/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 11 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف اليوم (الجمعة) أن المقاومة ومخزونها الاستراتيجي بخير، مشيرا إلى أنها "تدير حقل رمايتها" وأن الجيش الإسرائيلي "عاجز عن التقدم برا حتى الآن". وقال عفيف، في مؤتمر صحفي بضاحية بيروت الجنوبية حول الوضع الميداني على الجبهة الجنوبية، إن المقاومة بخير، وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية ومخزونها الاستراتيجي بخير. وأضاف أن آلاف المقاتلين الكربلائيين في ذروة الجهوزية وأعلى درجات الاستعداد دفاعا عن لبنان، وجاهزون للقتال الضروس ثأرا للدم، في إشارة إلى الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله. وتابع "العدو عاجز حتى الآن برغم استقدامهم للمزيد من الفرق والألوية ومن بينها قوات النخبة عن التقدم برا إلا في حالات محددة، وما تزال دباباته تتموضع في الخلف ولا تجرؤ على التقدم". وأوضح عفيف "المقاومة لن تخوض دفاعا موضعيا ثابتا بل دفاعا مرنا متوافقا مع متطلبات الجبهة، ومع ظروف كل بقعة فيها، تنصب له الكمائن وتشرك العبوات وتنفذ الالتفافات وتتنقل بمرونة عالية من الدفاع إلى الهجوم وتلحق به أفدح الخسائر". ولفت إلى أن رقابة إسرائيلية متشددة تخفي خسائر العدو بعد القصف القوي والناجح للمقاومة في العمق. وأعلن عفيف أن ضرب تل أبيب ليس إلا البداية وما جرى في الأيام الأخيرة يؤكد أننا ما زلنا في البداية. وحول العدوان على لبنان، قال عفيف إن الغارات العنيفة لاتهدأ على ضاحية بيروت الجنوبية وتطال مبانيها وبيوت مواطنيها، مشيرا إلى أنه "يتم بالصواريخ الموقوتة التي تنفجر بعد انتهاء الغارات من أجل الإيهام بمخازن أسلحة وتضليل الرأي العام". وأضاف أن العدو يمنع عمليات الإنقاذ للمحتجزين تحت الركام في الضاحية الجنوبية كما يفعل في منطقة المريجة، ويقصف المسعفين وسيارات الإسعاف. وأشار إلى أن منع آليات وزارة الأشغال من سد الحفرة على طريق معبر المصنع بين لبنان وسوريا يتم بتواطؤ وضغط أمريكي خبيث تقوده السفيرة الأمريكية في لبنان. ووصف ذلك بأنه جريمة ضد الإنسانية ولكن في ظل الهيمنة الأمريكية على العالم، من سيحاكم من في الجرائم ضد الإنسانية. واعتبر أن الغارتين الإسرائيلتين على بيروت في الليل الماضي هما استكمال لجرائمه المدانة في سائر أنحاء الوطن، والتي أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين تحت ذرائع واهية وكاذبة اختلقها ليبرر جريمته الجديدة، لأن هدفه الأصلي هو القتل والتدمير. ورأى عفيف أن الاعتداء الاسرائيلي على قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) هو "عمل مدان"، متسائلا عن "تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الخطير إلا ببعض بيانات الإدانة الخجولة". وتناول مايثار على بعض شاشات التلفزة المحلية وفي كواليس السياسة عن استعجال النتائج السياسية للمعركة في الداخل اللبناني، وقال إن "المعركة ما زالت في بداياتها الأولى، ومن المبكر الحديث عن الاستثمار السياسي". وشدد عفيف على "أننا لسنا في العام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت وغيرت المعادلات السياسية، ومزقت النسيج الاجتماعي اللبناني". وأكد أن "أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره على وقف العدوان بالقوة". ولفت إلى أن "ثمة وسائل إعلام محلية تنشر أخبار العدو الإسرائيلي من دون تدقيق في إطار الحرب النفسية للعدو ضد المقاومة وضد لبنان"، مستغربا أن الحكومة اللبنانية لا تتحرك إزاء هذه الوسائل. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

مشاركة :