السديس: مروجو الإرهاب الفكري ينتشرون بين الفضائيات

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة، المدينة المنورة الشرق حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس من قراصنة العقول، ومروجي الإرهاب الفكري، من خلال بعض القنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية لابتزاز عقول الناس، في مآرب أدناس، مشيرا إلى أن المسلم الحصيف الأحوذي، ينشز عن تلك السفاسف والأغاليط التي لا تقتحم إلا عقول الدّهماء والرّعَاع، ولا تتَّطن إلا النفوس العقيمة، والأرواح السقيمة، داعيا شباب الأمة إلى الانشغال بما فيه صلاح أنفسهم وأوطانهم، من خلال الرؤى والمبادرات، التي تكون مدرجة متينة لتأصيل الوعي المزدهر في الأمة، والرأي المحنك الراجح، وتسهم في تقدم الأوطان والمجتمعات. قيادة حكيمة وقال في خطبة الجمعة أمس إن العزة المنشودة هي التي تكون وفق ضوابط الدين ورسوخ اليقين وتتبنّى البناء والتعمير، البناء الفكري والعقدي، والتعمير العمراني والحضاري، مشيرا إلى أن الله تعالى أنعم على هذه البلاد المباركة بقيادة حكيمة تشرُف بخدمة الحرمين ورعايتهما، وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما، كما أنها قدمت مبادرات تاريخية موفقة في مختلف قضايا الأمة الإسلامية بما يحقق وحدة الصف وجمع الكلمة، وتوجتها برؤية مباركة اقتصادية وثقافية وحضارية عملاقة، مبنية على العقيدة الصافية، والمنطلقات والثوابت الشرعية. رؤية طموحة وقال إن تلك الرؤية تبشر بالآمال العريضة، والإيجابيات الشامخة الوطيدة، وتجدد لأبناء الأمة في مقوماتها وطموحاتها ومنجزاتها، كما أنها عمقت المكانة التاريخية والاستراتيجية لبلاد الحرمين الشريفين، ولم تغفل العمق العربي والإسلامي وما يصحب ذلك من برامج نافعة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، فهي رؤية قادة، وطموح شعب، ووثبة وطن، وأمل أمة ورسالة عالم، وبهذه الرؤية التاريخية سندلف إلى ربى النبوغ والكمال، ومقومات السؤدد والإجلال. وفي المدينة المنورة حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ شباب الأمة من الاجتهادات الخاصة التي تمهد للعدو عدوانه وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، خاصة أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات ومصائب شتى ومحناً عظمى. وأضاف في خطبته أمس أن من مميزات المسلمين حسن النوايا ومن خصائصهم حمل الناس على الخير، مبيناً أن ليس كل من نصح فأخطأ في الأسلوب حاقداً، فعلى المسلمين التمسك بالإسلام وتطبيق شريعة الإسلام في كل مناحي الحياة، منوهاً إلى أن الواجب على علماء الأمة الدعوة إلى لم صف الأمة وجمع كلمتها ووجوب نصرة الضعيف. وقال: إن على المسلمين أن يستلهموا رشدهم وصلاحهم في مجتمعاتهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة، قالها ثلاثاً، قلنا: لمن يا رسول الله، قال: لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). التناصح والتحاور وبيّن أنه لا خير في أمة لا تتناصح ولا تتحاور وتتناقش حول ما يصلح أحوالها، قال جرير بن عبدالله: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم). وقال: إن الإسلام الذي أعز المسلمين وأساس فلاح الأمة رسم للأمة قواعد عظيمة تنظم حياة الناس وتصلح الأحوال وتحفظ المجتمعات وتوحد الصف، قال جل من قائل: (والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، فمتى عملت الأمة بما جاء في هذه السورة هدت ورشدت، فهي قد تضمنت أصول النجاة وقواعد السلامة في الدنيا والآخرة. المنهج الصحيح وأوضح أن ما جاء في السورة هو إيضاح للمنهج الصحيح الذي يجب على المجتمع المسلم أن يسير على ضوئه بمستوياته كافة، مبيناً أن على المسلمين أن يتواصوا بالخير والهدى والتعاون على البر والتقوى في مصالح الدين والدنيا، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى). وأضاف آل الشيخ أن في إرشادات هذا المنهج ما يوجب على الرعية التلاحم والتعاون مع ولي الأمر فيما يحقق خيري الدنيا والآخرة، مع بذل النصيحة الصادقة والدعاء الخالص، والحرص على كل ما يوحد الصف ويجمع الكلمة ويؤلف القلوب، قال صلى الله عليه وسلم -: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم). وأشار إلى أن في دلالات المنهج الذي رسمته هذه السورة ما يفرض على أبناء المجتمع وخاصةً حملة الأقلام وأصحاب الإعلام حفظ مكانة العلماء ومعرفة مكانتهم وصيانة حقوقهم.

مشاركة :