وتحيي إسرائيل يوم الغفران، أقدس يوم يهودي، بينما تخوض حربا على عدة جبهات، مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان. و كتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش "يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها" موضحا "من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر". في منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلا إنها تستخدم من جانب مقاتلي حزب الله. وقال "ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم" محذرا بأنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها". - يوم الغفران- ودوت صفارات الإنذار السبت في وسط إسرائيل مع اعتراض "مقذوف أطلق من لبنان"، بحسب الجيش الإسرائيلي بينما أعلن حزب الله استهداف قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا (شمال) "بصلية من الصواريخ". وصباحا، استهدف قصف إسرائيلي قرية الخيام في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع. وفي ظل استمرار التصعيد، وصل رئيس البرلمان الإيراني المحافظ محمد باقر قاليباف السبت إلى بيروت وتفقد برفقة اثنين من نواب حزب الله موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت الخميس وأوقعت 22 قتيلا على الأقل، على ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. والتقى قاليباف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكّد خلال اللقاء إنّ "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي والحفاظ على امن لبنان وسلامة ابنائه"، بحسب ما أفاد مكتبه في بيان. ومنذ ليل الجمعة حتى ليل السبت، تحيي إسرائيل يوم الغفران أو "كيبور"، هو اليوم الوحيد في العام الذي تغلق فيه البلاد بشكل تام بمحلاتها التجارية ووسائل النقل العام وحتى المطار الذي سيبقى مغلقا حتى نهاية العيد. وبعد نقلها مركز ثقل عملياتها العسكرية نحو لبنان في منتصف أيلول/سبتمبر باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية "محدودة" ضد حزب الله. وتقول الدولة العبرية إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل. وفتح حزب الله اللبناني جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوما على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر. - "غير مقبول"- والجمعة، أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي. دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى الكفّ عن إطلاق النار على عناصر اليونيفيل، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد" لعناصر اليونيفيل أمر "غير مقبول على الإطلاق"، محذرا بأن فرنسا "لن تقبل" بتجدد الأمر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار في اتجاه "تهديد" قريب من موقع للقوة الدولية، في سياق "حادث" أسفر عن اصابة عنصرين في اليونيفيل. منذ بدء التصعيد عبر الحدود في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية. وأحصت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا. وأكدت إيران، العدو اللدود لإسرائيل، الجمعة أنّها "مستعدّة للدفاع عن سيادتها" في حال تعرّضها لهجوم من الدولة العبرية التي تعهّدت الرد على إطلاق صواريخ إيرانية على أراضيها في وقت سابق من هذا الشهر. -غارات في غزة- وفي قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وجويا كثيفا في شمال قطاع غزة، خصوصا في جباليا ومحيطها. ودعا أدرعي السبت سكان منطقة الشيخ رضوان جنوب مخيم جباليا إلى إخلائها. ونشر خارطة على منصة إكس مؤكدا أن "المنطقة المحددة بما فيها المآوي الموجودة فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة"، وداعيا السكان إلى التوجه إلى المنطقة "الإنسانية" جنوب قطاع غزة. والجمعة، أعلن الدفاع المدني مقتل 30 شخصا بضربات إسرائيلية في منطقة جباليا. واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة. في المقابل، قتل في قطاع غزة ما لا يقل عن 42,175 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام ذات موثوقية. بورز/شي
مشاركة :