سمو رئيس الوزراء يزور كوريا الجنوبية غداً لتعزيز علاقات البلدين

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - يجري سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية غدا على رأس وفد رسمي مباحثات مع كبار المسؤولين الكوريين تعنى بتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين ضمن جولة آسيوية لسموه شملت بنغلاديش وفيتنام ويختتمها بزيارة اليابان. وتعد كوريا الجنوبية أكبر شريك تجاري لدولة الكويت إذ تصدر البلاد أكثر من 400 ألف برميل من النفط يوميا إلى (سيول) لتحل بذلك في المرتبة الأولى لناحية صادرات الكويت النفطية في حين وصلت نسبة واردات الكويت من كوريا الجنوبية إلى ما نسبته 70 في المئة عامي 2013 و2014 نتيجة برامج التنمية الهائلة في البلاد وتطور جودة المنتج الكوري. ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر نوفمبر 2015 إلى 20 مليار دولار أمريكي (الدولار يساوي 300ر0 دينار كويتي) أغلبها واردات نفطية من الكويت إلى جانب بعض الصادرات الكورية في مجال الاتصالات والأجهزة الكهربائية والسيارات. وقدمت الشركات الكورية إسهامات كبيرة منذ سبعينيات القرن الماضي في تشييد البنية التحتية في البلاد من خلال إقامة الطرق السريعة والجسور ومحطات الكهرباء وتحلية المياه والمستشفيات. وتطورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل لافت في السنوات الأربع الأخيرة وأثمرت مشروع بناء منشآت للطاقة والبترول في دولة الكويت للحفاظ على الضغط في آبار النفط بحقل (برقان) البترولي بقيمة 742 مليون دولار. كما ساهمت كوريا الجنوبية في وضع حجر الأساس لمشروع تشييد ميناء حاويات يحتوي على 60 مرفأ في (ميناء مبارك) بجزيرة بوبيان بقيمة 13ر1 مليار دولار كما تقوم الشركات الكورية بإنشاء (جسر جابر) أحد أطول الجسور البحرية في العالم بتكلفة تتجاوز 5ر2 مليار دولار. وشهد شهر مارس الماضي أحدث تعاون بين الكويت وكوريا الجنوبية في مجال الصحة عبر مساهمة الشركات الكورية الجنوبية في تطوير القطاع الصحي في البلاد وتوفير الخدمات الصحية للمواطنين الذين يتلقون العلاج في الخارج. وأيضا وقعت الكويت مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الرعاية السكنية والبنية التحتية خلال زيارة وزير الأراضي والبنية التحتية الكوري إلى الكويت في شهر سبتمبر 2014 لتوسيع العلاقات الصناعية والاقتصادية حيث تسلمت مؤسسة كوريا للأراضي والإسكان إدارة مشروع المدينة الذكية التي تحمل رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمدينة الحرير. وفي شهر مايو 2015 تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل اذ تشارك الشركات الكورية في مشروع المترو ومشروع السكك الحديدية الرابط بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما تم توقيع اتفاقية في مجال الطاقة الشمسية واتفاقيات في مجال البترول للبحث المشترك والاكتشافات البترولية وتبادل الخبراء والتكرير واستخراج النفط كبدائل لإنعاش الاقتصاد الكويتي. وترتبط دولة الكويت وكوريا الجنوبية باتفاقية تنفيذية في المجال الثقافي منذ ديسمبر عام 1984 وتغطي مجالات التعاون الثقافي والفني والتعليمي والعلمي والإعلام والرياضة والشباب. وشهد عام 2015 العديد من الفعاليات الثقافية بين البلدين منها فعاليات الأيام الثقافية الكويتية التي نظمتها السفارة الكويتية في (سيول) وتضمنت عروضا للفنون الكويتية ومعرضا للفنون التشكيلية والفنون الشعبية. وعلى صعيد التعاون الأكاديمي يتواجد عشرات الطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في الجامعات الكورية فيما يدرس نحو ألف طالب كوري اللغة العربية في جامعة الكويت. وفضلا عن ذلك يرتبط البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة منذ اعتراف كوريا الجنوبية بالكويت دولة مستقلة في ديسمبر عام 1962 وطلبها في مارس 1963 إقامة علاقات دبلوماسية مع الكويت. وعقب تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا قامت الكويت بتصدير أول شحنة نفط لكوريا الجنوبية وتم إنشاء مؤسسة الإنماء التجاري الكوري في الكويت في ديسمبر 1969 وتأسيس مكتب التمثيل التجاري الكوري في الكويت في يوليو 1972. وفي يونيو 1979 تمت الموافقة على تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة سفارة وافتتحت السفارة الكورية في الكويت في 17 يوليو 1979 وقدم السفير الكوري أوراق اعتماده في 12 مارس 1980 للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح كأول سفير لبلاده في الكويت كما اعتمد في عام 1993 أول سفير كويتي مقيم في العاصمة الكورية (سيول). وخلال محنة الغزو العراقي عام 1990 كانت كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي دانت الاحتلال الغاشم وأيدت عودة الشرعية الكويتية حيث تمثل موقف التأييد من خلال مشاركتها بإرسال فريق طبي وفريق نقل جوي أثناء حرب التحرير والمساهمة بمبلغ نصف مليار دولار في نفقات الحرب. وبينت كوريا الجنوبية تعاطفها مع قضية الأسرى لدى النظام العراقي البائد من خلال مطالبتها بالكشف عنهم كما جاء الموقف الكوري مؤيدا لدولة الكويت خلال فترة عضوية كوريا الجنوبية في مجلس الأمن الدولي عامي 1996 و 1997 عبر مطالبة العراق بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويبلغ عدد أفراد الجالية الكورية في الكويت نحو 1600 شخص أغلبهم من المهندسين العاملين في مجال الإنشاءات حيث يساهمون بفاعلية في نهضة البلاد.

مشاركة :