تشكل الكهوف والدحول والمغارات، التي تكونت بسبب اختلاف أشكال السطح والتركيب الجيولوجي والمناخ، وجهة مثالية لمحبي سياحة الكهوف والمغامرات والباحثين والأكاديميين، وأحد أهم وجهات الجذب السياحي لأنماط السياحة البيئية والجيولوجية في بعض دول العالم في الوقت الحالي، لما تحتويه من مكونات نشأت على مر العصور كما تحتضن التاريخ وأسرار البشرية. وتحتضن منطقة الحدود الشمالية الكثير من الكهوف التي تشكلت منذ آلاف السنين وتنوعت في أشكالها. وأوضح لهيئة وكالة الأنباء السعودية "واس" عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك، والمهتم باكتشاف الكهوف والآثار برجس الفليح، أن عدد الكهوف والدحول المكتشفة في منطقة الحدود الشمالية بلغت 542 كهفًا ودحلًا. وأشار إلى أن المنطقة تملك الكثير من المقومات السياحية لوجود عدد من الكهوف والدحول والمغارات المختلفة بأنواعها وأطوالها وأحجامها لتوفر فرصة نادرة للتعرف على تكويناتها الجيولوجية منذ آلاف السنين والمنشآت الصخرية التي رسمت بشكل هندسي متقن, وتتكون الكهوف من طبيعة صخرية متفردة، لهوابط وصواعد كلسية، وتضفي تشكيلات الصفائح الصخرية حول محيط الكهوف مناظر خلابة، حيث شهدت سياحة الكهوف في السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا من قبل السياح والمهتمين. وأكد الفليح أهمية الحرص على توثيق المغامرات والاستكشافات لتكون مرجعًا للمهتمين والمغامرين من خلال توضيح مواقعها وأنواعها وطرق الوصول إليها والمحافظة على مكوناتها، وعدم العبث بها وتنظيم الرحلات الرسمية لتلك المواقع. من جانب آخر تؤكد العديد من الدراسات أهمية الكهوف التي استخدمتها الجماعات البشرية ومسارات الصهارة البركانية القديمة في المملكة العربية السعودية.
مشاركة :