«حماس» لا تريد حرباً جديدة لكنها لن تسمح بمنطقة عازلة في غزة

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت حركة «حماس» أمس أنها لا تريد حرباً جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات الجيش الإسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة الذي يشهد توتراً وتبادل قصف منذ الأربعاء بعد أعمال حفر إسرائيلية عند الحدود داخل القطاع بحثاً عن الأنفاق بعد الإعلان عن اكتشاف «نفق هجومي» ثانٍ خلال أقل من شهر، وهو أمر كذبته «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» الذي أعلن ان النفق ليس جديداً، بل هو نفق كان جيش الاحتلال أعلن اكتشافه في السابق. وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد في دير البلح وسط قطاع غزة: «نحن، اذ لا ندعو الى حرب جديدة، لكننا لن نسمح إطلاقاً بهذه التغولات والتوغلات وفرض الوقائع على أهلنا وغزتنا»، مشيراً الى ان الجيش الإسرائيلي «يتوغل داخل أرض غزة مئة، ومئة وخمسين متراً بحجة البحث عن انفاق». وأضاف ان «حماس لن تسمح بإنشاء ما يسمى بالمنطقة العازلة داخل حدود غزة، وهذا شيء تم إقراره والتفاهم في شأنه في مفاوضات القاهرة اثناء (مواجهة) العصف المأكول»، في إشارة الى اتفاق التهدئة مع اسرائيل الذي جرى التوصل اليه بعد حرب صيف عام 2014. وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بعدد من الآليات المدرعة وحفارين وجرافة بعمق ما بين 100 و150 متراً داخل أراضي الفلسطينيين جنوب القطاع الثلثاء، وقامت بأعمال حفر بحثاً عن انفاق. وتعرض الجنود الاسرائيليون قرب السياج الفاصل لإطلاق أكثر من 12 قذيفة صاروخية منذ الأربعاء، بحسب تعداد للجيش الذي نسبها الى «حماس». واعتبر هنية أن توغل الجيش الإسرائيلي قرب حدود غزة «خرق فاضح وواضح وليس جديداً على المحتل لتفاهمات التهدئة»، وقال: «بعثنا برسائل متعددة، أولها أن المقاومة لن تسمح لجيش الاحتلال الاسرائيلي بأن يفرض معادلة جديدة داخل حدود قطاع غزة، المقاومة لن تقبل ولن تسمح بأن يفرض الاحتلال واقعاً جديداً ومعادلة جديدة في الميدان على الأرض، لذلك الأبطال حراس البلد والشعب تصدوا لهذه التوغلات». وشكر هنية قطر ومصر والأمم المتحدة وتركيا، مؤكداً أن اتصالات تجري مع هذه الأطراف «من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي ووقف هذا التغول على غزة». وكانت «كتائب القسام» أعلنت مساء الخميس أن النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي كشفه على حدود غزة، ليس جديداً، إذ كشفه الجيش في حرب 2014. وقالت في بيان: «تعلن القسام... بأن النفق الذي يتحدث عنه العدو هو النفق ذاته الذي نفذت من خلاله أولى عمليات الإنزال خلف خطوط العدو في معركة العصف المأكول». وأضافت: «شاهد العالم أجمع قصف العدو لفوهة النفق في حينه ثم تفجيره». وأوضح أن إسرائيل «تسوق الأكاذيب على مجتمعها وللأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف».   الوضع الميداني وشن الجيش الإسرائيلي صباح أمس غارات جوية جديدة جنوب قطاع غزة وشماله، فيما أطلق مقاتلون فلسطينيون قذائف هاون والنار تجاه الآليات العسكرية المتمركزة على الحدود في جنوب القطاع. وقال مصدر أمني فلسطيني إن «طائرات الاحتلال من نوع إف-16 قصفت صباحاً بصاروخين أرضاً زراعية في بلدة خزاعة في خان يونس (جنوب)، وقبلها بساعة نفذت غارة على ارض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال)، ما أحدث أضراراً من دون ان تسجل إصابات». وأكد شهود أن الغارة الجوية في بلدة خزاعة «استهدفت نقطة مراقبة عسكرية تابعة لكتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس». وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته شنت غارة واحدة على موقع لـ «حماس» جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق قذائف هاون فلسطينية على جنود اسرائيليين يعملون على طول السياج الأمني مع القطاع، مشيراً الى انها استهدفت «بنية تحتية ارهابية لحماس».وكانت الغارات أول من أمس أسفرت عن استشهاد فلسطينية (54 سنة) بنيران دبابات اسرائيلية في مدينة خان يونس، كما أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وعبر فلسطينيون واسرائيليون يقيمون في المناطق الحدودية حول غزة عن قلقهم من مواجهة جديدة. وقالت علا ابو زكي (24 سنة) التي تقطن منطقة السودانية الحدودية شمال غزة: «المناوشات كثيرة، وهي تشبه المناوشات التي كانت قبل الحرب الأخيرة، نخاف من حرب شرسة». وبدأت علا بتخزين الحليب والحفاضات لطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات.

مشاركة :