شيخ الأزهر والبروفيسور جيفري ساكس لأميركا: أوقفوا العدوان على غزة ولبنان

  • 10/13/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الأحد، اختلاف الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة في كل شيء تقريبًا عدا أمر واحد، وهو الدعم المطلق وغير المحدود للكيان الصهيوني، والالتزام بالوقوف خلفه في الدفاع عن نفسه -زورًا وكذبًا- مشددا على أنه لا يستطيع تفسير ذلك إلا بوجود مصالح أمريكية إسرائيلية غير معلنة. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر الشريف للبروفيسور جيفري ساكس، الأستاذ بجامعة كولومبيا، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة. وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ من أبرز التحديات العالمية المعاصرة كيفية تمرير صوت علماء الدين والفلاسفة والحكماء إلى صنَّاع القرار العالمي العابثين بالإنسانية، ويقودون العالم نحو مزيد من القتل والعنف والكراهية والفوضى، ويعبثون بأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، مضيفا: «أتعجب من عدم وجود دولة أو قوة تستطيع الوقوف في وجه مخططات صهيونية شريرة تستهدف قتل الفلسطينيين واتساع رقعة الصراعات وتحويل المنطقة بل العالم بأكمله إلى بؤرة مشتعلة للحروب والصراعات».   المطالبة بوقف تصدير الأسلحة الأميركية لإسرائيل من جانبه، أكَّد البروفيسور جيفري ساكس، أنه لا بدَّ من اتحاد الأصوات المنصفة والحكيمة من أصوات الفلاسفة وعلماء الدين والمؤسسات العربية والمنظمات الإسلامية، والوقوف جنبًا إلى جنب في وجه الولايات المتحدة ومطالبتها بوقف تصدير أسلحتها لإسرائيل، والتوقف عن استخدام حق الفيتو ضد الوقف الفوري للعدوان على غزة، ووضع حد للدعم غير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل. كما أشار البروفيسور جيفري ساكس إلى أن موقف الإدارة الأميركية لا يمثل الشعب الأميركي، بل يأتي متناقضًا معه بالكلية، فالشعب الأمريكي لديه وجهة نظر صحيحة، ويريد وقف العدوان، ولكن المشكلة تكمن في القادة السياسيين. وأكَّد جيفري ساكس أن التطرف الديني وصل لأقصى درجاته في إسرائيل، بوضع هالة من القدسية حول العدوان والمطالبة بضرورة استمراره، من خلال إبراز النصوص الدينية التي تدعو للغزو والتدمير وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والرجال. كما أكد أن القيادة السياسية في الكيان الصهيوني لا تريد سلامًا، ولا تفكر في أية حلول سلمية، ولا تحترم القرارات الدولية التي تنص على حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، والمستوطنين لا يصدقون شيئًا إلا ما يقدِّم لهم من وسائل الإعلام الصهيونية التي تصور ما يقوم به المسؤولون الصهاينة بالحق والصواب.   وقال إن إسرائيل لا تستطيع مواصلة العدوان يومًا واحدًا دون دعم الولايات المتحدة، ولو أشارت لها الولايات المتحدة بالتوقف لتوقفت، ولكن لا نملك رئيسًا أمريكيًّا يريد حقًّا لهذا الكيان أن يتوقَّف على عكس ما كنا عليه في الماضي. واقترح البروفيسور جيفري ساكس عقد لقاءٍ يضم عددًا من الفلاسفة وقادة الأديان، بمشاركة ممثلين عن الأزهر الشريف، للتفكير في حلول سلمية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع حول كيفية وقف الصراعات في الشرق الأوسط، والخروج ببيان مشترك يعقبه قمة عالمية لصياغة تصور عالمي في هذا الشأن؛ حيث رحَّب شيخ الأزهر بهذا المقترح، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم لخروجه في أفضل صوره. العالم العربي والإسلامي كان فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الازهر الشريف، قال في وقت سابق إن عالمنا العربي والإسلامي قصر كثيرًا في إعداد نفسه لمواجهة هذه التحديات المعاصرة، وانشغل بما مرره أعداؤه له من تحديات مذهبية وفتن طائفية. جاء ذلك خلال استقباله الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفد مجلس كنائس جنوب إفريقيا والكنائس الأميركية، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط، والأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا؛ لمناقشة تأسيس تحالف القيادات الدينية للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية.   ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :