أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) أسر أحد عناصر حزب الله في نفق خلال عملية بمنطقة غير محددة بجنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه خلال نشاط لقوات الجيش في منطقة جنوب لبنان "تم العثور على فتحة نفق تحت أرضي داخل أحد المباني الذي يقود إلى منطقة مكوث مخربين مع فتحة خروج مجاورة". وأضاف أن القوات فرضت طوقا على المبنى، وفتشت فتحة النفق وعثرت على مجمع تحت أرضي بعمق حوالي سبعة أمتار تحصن فيه عنصر تابع لحزب الله إلى جانب الوسائل القتالية والمعدات المصممة للمكوث لفترة طويلة. وأشار إلى أنه بعد استسلام واعتقال عنصر حزب الله "استجوبه المقاتلون في الميدان ثم نُقل إلى مرفق احتجاز لمتابعة التحقيق معه داخل الأراضي الإسرائيلية". إلى ذلك، قال ادرعي إن قوات اللواء 8 التي تعمل تحت قيادة الفرقة 91 تواصل العمل في جنوب لبنان، حيث تخوض اشتباكات "وجها لوجه" وتقضي على "مخربين" من حزب الله وتدمر بنى تحتية "إرهابية" نشرها الحزب على طول الحدود. وأضاف المتحدث العسكري في بيان منفصل أن القوات "كشفت وصادرت وسائل قتالية من بينها عشرات القذائف الصاروخية وبنادق كلاشنيكوف وصواريخ كورنيت وقنابل يدوية وذخيرة من أنواع مختلفة تابعة لقوة الرضوان". وعثرت القوات على "عدة مستودعات أسلحة مجهزة بعشرات الصواريخ داخل المباني المدنية"، وفق المتحدث. كما "تم كشف عشرات البنى التحتية تحت الأرض في قلب القرية والتي احتوت على أماكن لمكوث الإرهابيين والعديد من الوسائل القتالية". بموازاة ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان إلى الامتناع عن السفر جنوبا، مشيرا إلى أن "الحرب والغارات المكثفة ضد حزب الله ما زالت مستمرة". ونشر ادرعي "إعلانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان" جاء فيه "نناشدكم الامتناع عن السفر جنوبا والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم. هذه مناطق قتال خطيرة". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر 2023 على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة.