يوماً بعد يوم، يتصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حتى قبل البداية الرسمية لموسم قطف الزيتون. وفي الأسبوعين الأخيرين، منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، وثقت منظمة «ييش دين» الحقوقية الإسرائيلية 36 حالة عنف من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال المسلحين ضد الفلسطينيين. وتضمنت الأحداث هجمات وتهديدات عنيفة، وطرد ومنع المزارعين من قطف زيتونهم، وسرقة المحاصيل والمعدات الزراعية، وقطع الأشجار وغيرها. وفي تقريرها أوضحت المنظمة أنه تم رصد 24 حادثة شهدت منع المستوطنين للمزارعين الفلسطينيين من قطف الزيتون، موضحة أن جميع هذه الحوادث وقعت في أراضٍ لا تتطلب التنسيق والوصول إليها غير محدود، بل إن بعضها حتى في مناطق محددة على أنها المنطقة «ب». وأضافت أنه في 20 حادثة (55%)، كان أفراد قوات الأمن (جنود، شرطة، أو جيش) حاضرين، ولكن بدلاً من حماية المزارعين الفلسطينيين كما تتطلب واجباتهم، لم يمنعوا أعمال العنف، وفي بعض الحالات قاموا بإبعاد المزارعين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم مستخدمين العنف أحياناً. تصاعد الهجمات وغياب القانون وأكد التقرير أن هذه البيانات لا تعكس جميع أحداث العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال هذه الفترة، ولا جميع الأحداث التي سجلتها المنظمة، ولكن فقط البيانات ذات الصلة بالنتائج التي سجلتها «ييش دين» في الأيام الأخيرة مع اقتراب موسم حصاد الزيتون. وقال مدير قسم البحث الميداني بالمنظمة، فراس العلمي، إن اعتداءات المستوطنين في تصاعد خطير في ظل استغلال الحرب والتعتيم الإعلامي لما يقومون به من إجرام منظم بدعم وحماية قوات الأمن، وغياب سلطة القانون. وطالب العلمي المجتمع الدولي وسلطات تطبيق القانون بالقيام بواجبهم في الضغط لحماية السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وفقاً للشرائع الدولية والقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :