حزب الله يعلن استهداف موقعين عسكريين في إسرائيل بعد هجوم دام بمسيرات

  • 10/14/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالموازاة، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدف الطيران خلال الليل خيما للنازحين داخل حرم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بوسط القطاع موقعا ثلاثة قتلى وأربعين جريحا، بعدما قصف مساء الأحد مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع، موقعا ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق أرقام الدفاع المدني في القطاع. وأعلن حزب الله صباح الإثنين انه نفذ ضربة صاروخية على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية إلى شمال تل أبيب في وسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أطلقت من لبنان في وسط إسرائيل. وسمع صحافيون في وكالة فرانس برس صفارات إنذار وانفجارات فوق القاعدة العسكرية التي أصيبت مساء الأحد بقصف من مسيرة لحزب الله إلى جنوب حيفا. هجوم "مؤلم" وعلى إثر الهجوم على الثكنة، أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة في الضربة على قاعدة التدريب العائدة للواء غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، والتي وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الإثنين أن الهجوم كان "صعبا ونتائجه مؤلمة". وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بان إسرائيل سترد بقوة على هذه الضربة وقال مكتب الوزير في بيان إن غالانت تحدث إلى أوستن خلال الليل و"شدد على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله". وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن الضربة أصابت قاعة الطعام في القاعدة، فيما أفادت منظمة للمسعفين المتطوعين "يونايتد هاتسالا" عن إصابة أكثر من ستين شخصا بجروح. وتوعد حزب الله بأن هذا الهجوم "ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظر (العدو) إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا". ومع مواصلة إسرائيل عملياتها البرية "المحدودة" في جنوب لبنان، أعلن حزب الله الإثنين أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية، بعدما أفاد أن مقاتليه تصدوا لـ"محاولات تسلل" في موقع عدة على الحدود. كما أفاد أن مقاتليه يخوضون "اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة". وأعلن في بيان منفصل أنه استهدف في هذه البلدة الحدودية "ناقلة جند بِصاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها". وقتل 18 شخصا على الأقل الإثنين، وفق حصيلة للصليب الأحمر اللبناني، جراء غارة اسرائيلية استهدفت لأول مرة بلدة في قضاء زغرتا ذي الغالبية المسيحية في شمال لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وفي شرق لبنان، أصيب سائق شاحنة تحمل مساعدات إنسانية الإثنين جراء غارة اسرائيلية استهدفت متجرا في بلدة العين في البقاع الشمالي أثناء مرور قافلة إغاثية قربه، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ومسؤول محلي. ورأى جوست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية أن "الهجوم على القاعدة جعل بالتأكيد إسرائيل تفكر مليا. الإسرائيليون يدركون أنهم ما زالوا معرضين، وأن أنظمتهم الدفاعية ليست محكمة، وأنه ما زال عليهم خوض معركة طويلة". وبعدما أضعفت إسرائيل حركة حماس في غزة، نقلت مركز ثقل عملياتها العسكرية في منتصف أيلول/سبتمبر نحو لبنان معلنة أن هدفها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل. وفتح حزب الله اللبناني في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوما على الدولة العبرية. وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر وقتل أكثر من 1300 شخص في لبنان منذ ذلك الحين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، فيما أحصت الأمم المتحدة نزوح حوالى 700 ألف شخص. استهداف الطواقم الطبية ونددت وزارة الصحة اللبنانية الإثنين في بيان بـ"استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية" غداة مقتل شخص في "غارة ... على مركز طبي في صديقين" بجنوب لبنان. من جانبها، اتهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان إسرائيل بارتكاب "انتهاكات مروعة" بحقها، مشيرة إلى دخول دبابتين إسرائيلية "عنوة" الأحد إلى مركز تابع لها في بلدة دامية اللبنانية الحدودية. ورد الجيش الإسرائيلي قائلا إن إحدى دباباته صدمت مركزا لليونيفيل فيما كانت تجلي جنودا أصيبوا بجروح في إطلاق نار كثيف. وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي تنشر بلاده جنودا لحفظ السلام في جنوب لبنان أن اليونيفيل لن تنسحب، منتقدا نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا الأحد إلى إبعادها "عن الخطر فورا". وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد أن أي "هجمات" على القوة الأممية قد ترقى إلى "جرائم حرب". "مستعدون بالكامل" وتقترن الحرب في لبنان وغزة بتصعيد بين إيران وإسرائيل التي تهدد بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 تشرين الأول/أكتوبر. وأعلن البنتاغون الأحد نشر نظام مضاد للصواريخ في إسرائيل من طراز "ثاد" دعما لها ضد إيران، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد "نحن مستعدون بالكامل لحالة الحرب. نحن لا نخشى الحرب". وعلى إثر الضربة الصاروخية الإيرانية، أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين فرض عقوبات على كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه بين الذين تم تجميد أصولهم وحظر سفرهم القائد العام للجيش عبد الرحيم موسوي ورئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرتين قادمتين من الأراضي السورية. وفي قطاع غزة المحاصر والمدمر مع دخول الحرب فيه عامها الثاني، أعلن الدفاع المدني مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة خمسين شخصا بعضهم إصاباتهم حرجة مساء الأحد في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات في وسط القطاع. دان الأردن الإثنين "بأشد العبارات الجريمة النكراء التي تضاف لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق". وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "ينظر في التقارير" حول عملية القصف. من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن الطيران الإسرائيلي قصف خيما للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منددا بـ"محرقة جديدة راح ضحيتها حتى الآن 3 شهداء و40 إصابة". وأشار إلى أنها "سابع مرة" تتعرض هذه الخيم للقصف. غير أن الجيش أعلن الإثنين انه نفذ ضربة على "مركز قيادة وتحكم موجود داخل مجمع كان يستخدم في السابق كمستشفى شهداء الأقصى". ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتظام بالاختباء في مباني المدارس التي لجأ إليها آلاف من سك"خياما ان غزة، وهو اتهام تنفيه الحركة الإسلامية الفلسطينية. وبالرغم من الضربات، أطلقت رسميا الإثنين حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في وسط القطاع في ظل الوضع الإنساني الكارثي المخيم فيه. وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة. في المقابل، قتل في غزة ما لا يقل عن 42289 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.

مشاركة :