عمون - قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم واسع النطاق في لبنان قد يشمل العاصمة بيروت، ردا على الهجوم الذي شنه حزب الله أمس واستهدف قاعدة عسكرية بمنطقة بنيامينا جنوب حيفا. وأتى قرار الهجوم عقب اجتماع أمني جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقائد الجيش هرتسي هاليفي، تم خلاله كذلك مناقشة الرد على إيران. وأشارت هيئة البث، إلى أن القادة الثلاثة سيكون بيدهم قرار تحديد حجم الضربة وتوقيتها. وبعد الهجوم الذي شنه حزب الله بوساطة طائرات مسيرة على قاعدة عسكرية إسرائيلية في بنيامينا جنوب حيفا، والذي أسفر عن مقتل أربعة جنود من قوات لواء غولاني وإصابة العشرات، تتجه الأنظار إلى كيفية رد إسرائيل. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الرد سيكون "قوياً"، مؤكداً ذلك خلال مكالمة مع نظيره الأميركي لويد أوستن. وقال غالانت إن إسرائيل ستتخذ خطوات تصعيدية تستهدف حزب الله بشكل مباشر. التصعيد الجوي ومن المرجح أن تكثف إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في جنوب لبنان، وقد تشمل هذه الغارات استهداف المزيد من القرى والبلدات التي تزعم تل أبيب أنها حواضن للحزب ومناصريه. ومن السيناريوهات المحتملة أيضًا توسيع نطاق الغارات وتكثيفها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مركز قيادة حزب الله، أو حتى مناطق جديدة شمال لبنان، كما حدث مع استهداف بلدة إيطو في قضاء زغرتا. استهداف بلدة إيطو ذات الغالبية المسيحية يشير إلى احتمال أن تلجأ إسرائيل إلى ضربات مشابهة في مناطق أخرى خارج نطاق حزب الله التقليدي، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان وزيادة الضغط على الحكومة اللبنانية العمليات البرية أحد الخيارات المطروحة هو زيادة العمليات البرية عبر الحدود اللبنانية، حيث قد تنفذ إسرائيل عمليات نوعية تستهدف منصات إطلاق الصواريخ وتدمير أنفاق حزب الله تحت الأرض، وقد توسع إسرائيل نطاق عمليتها لتتوغل أكثر في العمق اللبناني. مثل هذه الخطوة قد تأتي بالتوازي مع القصف الجوي، بهدف تحقيق تدمير شامل للبنية التحتية العسكرية لحزب الله. الهجمات البحرية قد تلجأ إسرائيل أيضًا لتوسيع استخدام قواتها البحرية لفرض حصار بحري على الموانئ اللبنانية، أو شن ضربات ضد مواقع عسكرية لحزب الله قرب السواحل الجنوبية. محو بلدات جنوبية تل أبيب تهدد بتنفيذ عمليات واسعة تستهدف "محو" بلدات جنوبية لبنانية تعتبرها معاقل لحزب الله. مثل هذه التهديدات يمكن أن تكون خطوة ردع لحزب الله، لكنها ستؤدي إلى تصعيد كبير وتوسيع رقعة الدمار في لبنان، لا سيما في حال كان التوغل البري متعمقا أكثر ويجتاز نهر الليطاني. ارم نيوز
مشاركة :