أبلغ وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في مكالمة هاتفية، أمس الأحد، أن الجيش الإسرائيلي لا ينفذ خطة اقترحها جنرالات سابقون لقطع المساعدات عن شمال غزة. جاء ذلك وفقا لتصريحات نقلها موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين. وكانت إسرائيل قد أغلقت المعابر الرئيسية المؤدية إلى شمال غزة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول، عندما جددت هجومها العسكري، ولم يعد بوسع أي طعام أو إمدادات أخرى أن تدخل المنطقة التي يعيش فيها حاليا أكثر من 400 ألف فلسطيني. وبدأت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي عملية برية جديدة في بلدة جباليا، شمالي مدينة غزة، وأمرت المدنيين الفلسطينيين في المنطقة بإخلائها. خطة الجنرالات وقد أثارت الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في شمال غزة مخاوف جدية في إدارة بايدن والأمم المتحدة من أن إسرائيل تنفذ خطة اقترحتها مجموعة من جنرالات الجيش المتقاعدين والتي اكتسبت زخمًا داخل مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي. وتنص الخطة على فرض حصار على شمال قطاع غزة، والسماح لحوالي 400 ألف مدني فلسطيني بمغادرته، ثم تجويع مقاتلي حماس الذين يبقون في المنطقة حتى يستسلموا. وقال البنتاغون إن أوستن أعرب لغالانت عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المزري في شمال غزة وأكد أنه يجب اتخاذ خطوات في أقرب وقت لمعالجته. وقال مسؤولون إسرائيليون إن غالانت أوضح لأوستنن خلال مكالمتهما، أن إسرائيل لا تنفذ «خطة الجنرالات المتقاعدين» ولا تفرض حصارا على شمال غزة. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن غالانت كرر هذه الرسالة في اتصال هاتفي مع السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، اليوم الإثنين. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، قال وزير جيش الاحتلال للسفير الأميركي إن الجيش فتح معبر زيكيم في شمال غرب غزة، وإن شاحنات الإسعافات الأولية دخلت، اليوم الإثنين. حصار عسكري وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مهند هادي، في بيان، أمس الأحد، إن الضغوط تتزايد على الفلسطينيين الذين ما زالوا في شمال غزة للمغادرة جنوبا. وأضاف أن «الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة أمر غير مقبول، ويجب ألا يضطر المدنيون إلى الاختيار بين النزوح والمجاعة». وبحسب الأمم المتحدة، نزح ما لا يقل عن 50 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الأسبوعين الماضيين. مساعدات إنسانية وأعلن الاحتلال أن 30 شاحنة محملة بالدقيق والمواد الغذائية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة دخلت، اليوم الإثنين، من ميناء أسدود عبر معبر زيكيم إلى شمال قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي إن هذه هي أول شحنة مساعدات تصل إلى شمال غزة منذ الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وقال غالانت للسفير الأمريكي إن الجيش لا يزال يقاتل جيوب المقاومة التابعة لحماس في شمال غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن تسليم المساعدات عبر القطاع الخاص في غزة توقف بسبب العلاقات بين التجار المحليين وحماس. وتحول معظم الاهتمام الأميركي والدولي إلى الحرب في لبنان والرد الإسرائيلي الوشيك ضد إيران، لكن القتال في غزة مستمر. وشنت طائرات الاحتلال، اليوم الإثنين، غارة على مجمع مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأدى القصف إلى اندلاع حريق في خيام أقامها مدنيون فلسطينيون نازحون داخل المجمع. وأسفر القصف عن استشهاد 4 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين، بحسب مسؤولين محليين في مجال الصحة. قطع المساعدات عن شمال غزة وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة في مسعى يزعم خلاله «لتجويع مقاتلي حماس» ولكن إذا تم تنفيذ هذه الخطة فقد تتسبب في حصار مئات الآلاف من الفلسطينيين غير الراغبين أو غير القادرين على مغادرة منازلهم دون طعام أو ماء. وبحسب نسخة من الخطة سلمها كبير مهندسيها لوكالة أسوشيتد برس فإن من يبقون سيتم اعتبارهم «مقاتلين»، وهو ما يعني أن اللوائح العسكرية ستسمح للقوات الإسرائيلية باستهدافهم، وسيتم حرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود. وتنص الخطة على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الشمال لفترة غير محددة لمحاولة إنشاء إدارة جديدة بدون حماس، وهو ما سيؤدي إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين. ولم تتخذ حكومة الاحتلال أي قرار بتنفيذ ما يسمى « خطة الجنرالات » بشكل كامل، وليس من الواضح مدى جدية النظر فيها. وعندما سئل عما إذا كانت أوامر الإخلاء في شمال غزة تمثل المراحل الأولى من «خطة الجنرالات»، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي ناداف شوشاني «لا»، مضيفا: «لم نتلق خطة مثل هذه». لكن أحد المسؤولين المطلعين على الأمر قال إن أجزاء من الخطة يجري تنفيذها بالفعل، دون تحديد الأجزاء. وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ إن نتنياهو «قرأ ودرس» الخطة، «مثل العديد من الخطط التي وصلت إليه طوال الحرب»، لكنه لم يذكر ما إذا كان أي منها قد تم تبنيه. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأن الخطة لا يُفترض مناقشتها علنًا. والأحد الماضي، زعمت إسرائيل شن هجوم على مقاتلي حماس في مخيم جباليا للاجئين شمال المدينة. 42289 شهداء و98684 مصابا في غزة وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 42 ألفا و289 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و98 ألفا و684 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 62 شهيدا، و220 مصابا. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :