أضرم أب ماليزي النار في دراجة ابنه النارية، بعد أن أصبح قلقاً عليه من ارتكاب حوادث سير محتملة، ما أثار جدلاً واسعاً في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر الأب، وهو من مدينة شاه علام، خارج العاصمة كوالالمبور، مقطع فيديو على موقع «تيك توك»، وهو يحرق الدراجة، حيث تمت مشاهدة الفيديو أكثر من مليون مرة. ووفقاً لصحيفة «سين تشو ديلي»، فقد اشترى الأب، الذي لم ينشر اسمه، الدراجة النارية لابنه، اعتقاداً منه أنها ستساعده في الذهاب إلى المدرسة. لكن الأب اكتشف أن ابنه، الذي لم يتم ذكر عمره، أصبح «مدمناً» على ركوب الدراجة، حيث بات يشارك في سباقات الدراجات، ويعود إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل، ما جعل والده يشعر بالقلق على سلامته. وحاول الأب إقناع الابن بعدم المشاركة في مثل تلك السباقات، غير أن الابن لم يسمع كلام والده. وعندما شعر الأب باليأس من إمكانية إقناع ابنه بالتخلي عن السباقات، اتخذ قراراً بالتخلص من الدراجة حرقاً. وقال الأب في الفيديو الذي نشره، معرباً عن مخاوفه الشديدة على حياة ابنه: «لا أريد أن أخسر ابني للأبد.. ولا أريد أن أتلقى مكالمة من الشرطة تبلغني بأن ابني معتقل بسبب السباقات». وأثار الفيديو نقاشاً حاداً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد الأشخاص قائلاً: «أتفق مع ما فعله الأب، حيث إنه فعل ذلك مدفوعاً بخوفه على سلامة ابنه، وهو بذلك أنقذ حياة ابنه، وفي نهاية المطاف، الحياة لا يمكن شراؤها بالمال». وقال آخر: «أتمنى لو أن الابن تفهم مدى حب والده له، إلا أن آخرين لم يروا الجانب الإيجابي من قرار الأب». من جهته، قال أحد المعلقين: «كان تصرف الأب عنيفاً، وكان يجب أن يتعامل مع ابنه كصديق، وليس كعدو.. كما كان يتعين عليه أن يتناقش معه، لأن ما قام به لم يحل المشكلة، وإنما سيؤدي إلى تدهور العلاقة بينه وبين ابنه». وتساءل متابع في إشارة إلى الأب: «لماذا لم تقم ببيع الدراجة.. يمكن أن تستفيد من ذلك ببعض المال». عن «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :