قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الاثنين) إن الصين مستعدة للعمل مع باكستان لتسريع بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وباكستان في العصر الجديد. وفي اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، قال لي إن الصين وباكستان دولتان لديهما شراكة تعاونية استراتيجية صالحة لكل الأحوال، ودائما ما تتفهمان، وتثقان، وتدعمان بعضهما البعض. وفي معرض الإشارة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى رئيس الوزراء شهباز في يونيو حيث خططا بشكل أكبر لتطوير العلاقات الصينية-الباكستانية، قال لي إن الصين تولي مثل هذه العلاقات دائما أولوية في سياستها الخارجية وهي على استعداد للعمل مع باكستان لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين. وأضاف أن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتعميق التعاون في مختلف المجالات، والسير جنبا إلى جنب مع باكستان على طريق التحديث وتجديد الشباب الوطني. وأشار لي إلى أن الصين تدعم بقوة باكستان في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، واختيار مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع باكستان لبناء "نسخة محدثة" من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتسريع بناء المشروعات الكبرى في مجالات مثل السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ، وتعزيز التكامل الصناعي، وتعميق التعاون العملي في مجالات الزراعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، لضمان أن يعود التعاون الثنائي بالنفع على الشعبين على نطاق أوسع. وقال لي إنه من المأمول أن تواصل باكستان توفير بيئة عمل جيدة للشركات الصينية وأن تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الأفراد والمؤسسات والمشروعات الصينية في باكستان. وأضاف أن الصين تدعم بقوة جهود باكستان في مجال مكافحة الإرهاب، وتقف على أهبّة الاستعداد لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع باكستان بشكل نشط ومساعدة باكستان في تعزيز بناء قدراتها في هذا المجال. كما أعرب لي عن استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع باكستان في التنسيق والتعاون متعدد الأطراف، والدفاع بشكل مشترك عن عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم، وعولمة اقتصادية عالمية متبادلة المنفعة وشاملة، وحماية السلام في آسيا، وتعزيز التنمية والازدهار بشكل مشترك على الصعيد الإقليمي. من جانبه، قدم شهباز تهانيه بمناسبة النجاح في عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشاد بالإنجازات التنموية الهائلة للصين تحت قيادة الرئيس شي. وقال شهباز إن الصداقة الباكستانية-الصينية التي لا تنفصم قد صمدت في وجه العاصفة، وإن العلاقات الباكستانية-الصينية تشكل حجر الزاوية في السياسة الخارجية الباكستانية. وأضاف أن باكستان تلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتدعم بقوة موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية مثل تايوان وشيتسانغ وشينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي، وتدعم بشكل كامل المبادرات العالمية الثلاث التي اقترحها الرئيس شي، وتعرب عن شكرها الصادق للصين على مساعدتها القيمة لتنمية باكستان على مر السنين. وقال شهباز إن الحكومة الباكستانية أعربت مجددا عن تعازيها العميقة في الهجوم الإرهابي الأخير الذي أودى بحياة مواطنين صينيين في باكستان، وتعهدت ببذل قصارى جهدها لملاحقة الجناة ومكافحة الإرهاب وضمان سلامة الأفراد الصينيين والمؤسسات والمشروعات الصينية في باكستان. وأشار إلى أن باكستان على استعداد للعمل مع الصين لإنشاء "نسخة محدثة" من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتسريع ارتباطية البنية التحتية للنقل، وتعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتعدين والطاقة المتجددة، وتعزيز التبادلات الشعبية والتنسيق متعدد الأطراف، ومواصلة دفع بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وباكستان في العصر الجديد. وبعد الاجتماع، حضر لي وشهباز معا مراسم تبادل وثائق التعاون في مجالات مثل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، والمساعدات المعيشية، والعلوم والتكنولوجيا، والإذاعة والتلفزيون، والفحص الطبي والحجر الصحي، وغيرها من المجالات.
مشاركة :