أظهر استطلاع أجراه مؤخرا مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا أن أغلبية المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء العالم تتبنى وجهة نظر متفائلة حيال الذكاء الاصطناعي التوليدي رغم الجدل والمخاوف التي أثارها. ويعد هذا الاستطلاع جزءا من تقرير "مسؤولية ومهمة وسائل الإعلام الإخبارية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الذي صدر اليوم الاثنين خلال القمة العالمية السادسة للإعلام في مدينة أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين. ووفقا للاستطلاع، أعرب 66 في المائة من المستجيبين عن وجهة نظر إيجابية حيال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث وافق 20.3 في المائة بشدة ووافق 45.7 في المائة بشكل أساسي على أن الفرص التي يجلبها الذكاء الاصطناعي التوليدي تفوق التحديات. ومع ذلك، أعربت نسبة أصغر من المستجيبين -- 2.8 في المائة غير موافقين و1.6 في المائة غير موافقين بشدة -- عن تشككهم، في حين ظل 29.6 في المائة غير متأكدين مما إذا كانت محاسن الذكاء الاصطناعي التوليدي تفوق مساوئه. وكشف الاستطلاع أن أكثر من نصف المؤسسات الإعلامية قد دمجت بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها. وتشمل التطبيقات الرئيسية التي يتم استكشافها تلك التي تساعد في مهام التحرير وإنشاء المحتويات وتخطيط الموضوعات أو صياغة الخطوط العريضة. ومن بين وسائل الإعلام التي لا تزال مترددة في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، فإن المخاوف الرئيسية تكمن في دقة محتويات الذكاء الاصطناعي وموثوقيتها، وتحديات التعاون بين الإنسان والآلة، والتكلفة العالية للاستثمار في التكنولوجيا. وتم إجراء الاستطلاع المذكور الذي يغطي مؤسسات إعلامية من 53 دولة ومنطقة، باللغات الصينية والإنجليزية والفرنسية. وشمل الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية ومقدمي خدمات تطبيقات الهواتف المحمولة، حيث تم جمع ما مجموعه 1207 استبيانات، منها 1094 إجابة صالحة.
مشاركة :