بحث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد سبل وقف النزاع وتحقيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وبحث الجانبان في اتصال هاتفي آخر التطورات في غرب آسيا، لا سيما تصاعد التوتر في لبنان، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس الإيراني. وشدد بزشكيان على أن إيران أرادت دائما أن تكون منطقة غرب آسيا آمنة بعيدة عن الحرب والتوتر ورحب بوقف الأعمال العدائية. وأشار إلى أن إيران سترحب وتدعم أي اقتراح لضمان الهدوء والسلام والاستقرار في المنطقة، داعيا الرئيس الفرنسي وقادة الدول الأوروبية الأخرى إلى مواصلة بذل الجهود لإرغام إسرائيل على وقف "الإبادة الجماعية والجرائم" في قطاع غزة ولبنان. وأثنى بزشكيان على إدانة الحكومة الفرنسية للأعمال الإسرائيلية في لبنان ودعواتها إلى وقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل. من جانبه، دعا ماكرون الرئيس الإيراني إلى دعم "خفض التصعيد العام" في غزة ولبنان، مشددا على مسؤولية إيران "في استخدام نفوذها في هذا الاتجاه مع الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار التي تتمتع بدعمها"، وفقا لمكتب الرئيس الفرنسي. ويأتي الاتصال الهاتفي بين الزعيمين وسط تصعيد حاد للتوتر بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر سبتمبر. وأعلن حزب الله يوم الأحد مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة للجيش في شمال إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وفي الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على لبنان، وقاتلت قواته المسلحين عبر الحدود. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأحد بأن حصيلة قتلى الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 بلغت 2306 قتلى والإصابات 10698.