واصل الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" تقليص حصته في "بنك أوف أمريكا" حتى وصلت إلى ما دون الـ10% خلال الوقت الحالي، وبذلك باعت الشركة أكثر من 9.5 مليون سهم من أسهم البنك، ما يعني أنها أصبحت غير ملزمة بالإفصاح عن أي تعاملاتها خلال الفترة المقبلة. ويعكس التخارج المتكرر تحولًا في استراتيجية "بافيت" تجاه هذا البنك، والذي كان يعتبره في السابق أحد أهم استثماراته، وبسبب تراجع حصة الملياردير الأمريكي، أكدت تقارير صحفية أن المستثمرين لن يتمكنوا قريبًا من معرفة الإجراء الذي قد يتخذه "بافيت" في ملف 13F الذي يكشف عن حيازات شركة "بيركشاير" في نهاية العام. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن "بيركشاير" كانت ملزمة بالإبلاغ عن المعاملات ذات الصلة عقب التنفيذ، في غضون يومي عمل، حيث تتطلب لجنة الأوراق المالية والبورصات من المساهمين الذين يمتلكون أكثر من 10% من الأوراق المالية للشركة الإبلاغ عن المعاملات التي تنطوي على أسهم تلك الشركة، ولكن هذا الأمر تغير الآن بعد الخطوات الأخيرة. وبحلول مطلع شهر أكتوبر الجاري، تجاوزت عائدات شركة "بيركشاير هاثاواي" 10 مليارات دولار من بيع حصتها في ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان "بافيت" قد بدأ في تقليص حصته الضخمة في البنك منذ منتصف يوليو الماضي، ما وضع ضغوطًا على سعر السهم منذ ذلك الحين. وكان الملياردير "وارن بافيت" قد اشترى بما قيمته 5 مليارات دولار من الأسهم المفضلة والضمانات لدى "بنك أوف أمريكا" في عام 2011، كما أنه لم يتم تضمين المعاملات التي تمت على أسهم البنك في الربع الثالث بتقرير "بيركشاير هاثاواي" الصادر في الثالث من أغسطس الماضي، فيما اعتبر ثالث أكبر حيازة أسهم لدى "بيركشاير"، حيث مثل حوالي 11% من محفظتها. شاهد أيضًا:
مشاركة :