نيويورك/ الأناضول طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة "جميع الأطراف" باحترام أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) والمنشآت التابعة لها، وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء الهجمات الإسرائيلية التي تعرضت لها قوات اليونيفيل في الآونة الأخيرة. جاء ذلك على لسان المندوبة الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بيريسويل، الاثنين، في بيان صحفي عقب الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان. وفي إشارة إلى تصاعد التوتر على الخط الأزرق على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ذكرت بيريسويل التي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن أعضاء المجلس يشعرون بقلق "شديد" إزاء إطلاق النار على منشآت اليونيفيل في لبنان في الأيام الأخيرة. وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان. وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية. وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية. وأضافت بيريسويل: "يطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي باحترام قوات اليونيفيل ومنشآتها، ويشددون على أنه لا ينبغي استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومنشآتها على الإطلاق". وأكدت على أن أعضاء مجلس الأمن الدولي كرروا دعمهم لليونيفيل. وذكرت أن مجلس الأمن دعا جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي وشدد على ضرورة احترام قراره رقم 1701. وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل. ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل". وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة. وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :