حمّل منسق ملتقى قصيدة النثر في جامعة وجدة المغربية مصطفى بدوي بعض الشعراء السعوديين مسؤولية التشويش على الملتقى، ما تسبب في اعتذار عدد من الشعراء المدعوين. وأوضح بدوي لـ«عكاظ» أن «هناك تشويشا على الملتقى من بعض الذين لم تتم دعوتهم من الشعراء السعوديين ممن تطغى عليهم نرجسية فوق العادة، وهناك من يتحرك في الخفاء لأنني لم أوجه إليه الدعوة». وأضاف: «أن يعتذر أكثر من شاعر فهذه رسالة مفهومة، علما بأنهم بدوا متحمسين للمشاركة في البداية وفي النهاية بدأوا يعتذرون تباعا». مؤكدا أن السيناريو كان واضحا بالنسبة له وللملتقى الذي سيكون ناجحا، إذ يكفي مشاركة شعراء عرب سيأتون من أوروبا الغربية ومن أماكن أخرى. وقال معقبا: «أنا أصلا قصدت عدم إشراك النرجسيين والنمامين، ما دفعهم إلى النميمة الفارغة، وعموما كل واحد حر في خياراته ولن أفرض على أحد المجيء». ولفت إلى أنه قام بالتفكير في المشهد الثقافي السعودي وحرص على دعوة البارزين في القصيدة الحديثة (النثر) لما لهم من بصمات أشاد بها نقاد عرب. مبديا ندمه على حسن ظنه في بعض الشعراء. مؤكدا أنه أخذ درسا قاسيا وتعلم منه الكثير. وجدد القول: «لست بحاجة إلى أن أتوسل أحدا لكي يشارك معنا في الملتقى إلا أن الكريم الحقيقي يقدر الدعوة في نهاية المطاف كون الكرم لا ثمن له يا أصدقاء». من جهته رجح الشاعر صالح زمانان حضوره ومشاركته بحكم أنه التزم وأجاب الدعوة خطيا بمجرد أن وصلته، ما يعني أن المنظمين التزموا له بإدراج اسمه في الفعاليات ما يوجب المشاركة. فيما أعلنت الشاعرة هدى الدغفق اعتذارها أمس في ظل اعتذار الشعراء المدعوين أحمد الملا ومحمد خضر وعيد الحجيلي وإبراهيم زولي. من جهتهم كشف عدد من الشعراء السعوديين المدعوين لملتقى قصيدة النثر في جامعة وجدة المغربية عن أسباب اعتذارهم بدءا من بعد المسافة من الدار البيضاء إلى مدينة وجدة، وعزا الشاعر عيد الحجيلي اعتذاره عن المشاركة إلى طول المسافة والإرهاق المتوقع، في حين أرجع الشاعر محمد خضر اعتذاره إلى غموض ما شاب الدعوة وتأخر وصول البرنامج وعدم وضوح نوعية المشاركة هل تكون إلقاء شعر أم المشاركة في ندوات، إضافة إلى تفاوت الوقت المخصص للمشاركين من 10 دقائق إلى نصف ساعة. فيما خشي الشاعر أحمد الملا أن تكمن وراء المشاركة أهداف غير معلنة تترتب عليها تبعات، كون الشاعر فنانا والفنان غير معني بأي توجه أو أفكار خارج إطار الفنية.
مشاركة :