(كونا) - ثمن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبينا أن عقد القمة الأولى بين الجانبين يعكس الديناميكية الإيجابية بينهما. وقال بوريل الذي تحدث أمام وسائل الإعلام قبل استضافته عشاء عمل على مستوى وزاري مع دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس التعاون الخليجي قبل قمة قادة الجانبين إن الاجتماعات التي تعقد الليلة وغدا على أعلى مستوى سياسي "تؤكد الالتزام المشترك بين الجانبين بتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية". واعتبر أن الرسالة واضحة من الجانبين وهي "اننا مستعدون للعمل معا لمواجهة التحديات المشتركة". وأوضح بوريل أن هذه الشراكة لا تنحصر فقط بالأمن بل تتجاوز ذلك إلى مواضيع أخرى لا تقل أهمية كالتجارة والتنمية والتحول الأخضر والرقمي. كما أفاد بوريل بأن عشاء العمل مساء الثلاثاء سيركز على الوضع في الشرق الأوسط وإيران والقرن الافريقي مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر دول مجلس التعاون الخليجي "وسطاء جيدين" وأن الجانبين "يتشاركان نفس الاهتمام للعمل معا نحو سلام حقيقي ودائم وعادل في المنطقة". وأثنى على الشراكة الخليجية - الأوروبية لافتا الى "أننا أطلقنا قبل عامين الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي وقمنا بتعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي لدفع هذا المسار قدما". وأضاف "كما أجرينا حوارا أمنيا مهما بالرياض في يناير ونظمنا منتدى رفيع المستوى حول الأمن الإقليمي والتعاون في لوكسمبورغ خلال شهر أبريل وأقمنا أول تدريب لدبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بروج ببلجيكا وغدا سنعقد القمة الأولى على مستوى القادة بين الخليج والاتحاد الأوروبي". وستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين والممثل السامي بوريل غدا الأربعاء في القمة الأولى بين قادة دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسيترأس الاجتماع بالمشاركة كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بصفته الرئيس الدوري الحالي لمجلس التعاون. وستوفر اجتماعات الوزراء والقادة فرصة لمناقشة كيفية تعزيز التعاون بين الجانبين في مواجهة التحديات العالمية المشتركة والتعاون الاقتصادي بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والتواصل بين الشعوب.