يتوقع لقطاع التكييف والتبريد وتسخين المياة في المملكة العربية السعودية أن يشهد نموا هائلا مدعوما في ذلك بالتوسع العمراني والطلب الكبير على منتجات التكييف والتبريد، وذلك نظرا لطبيعة الأجواء الحارة السائدة في المملكة، بالإضافة إلى جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله ) المنصبة على الاستدامة والمبادرات الهادفة لتعزيز هذا القطاع المرتبط ارتباطا وثيقا بالمشاريع الكبرى المنضوية تحت شركات مثل شركة المربع الجديد، وشركة تطوير السدة، وشركة تطوير البلد، وشركة البحر الأحمر الدولية، وشركة تطوير العلا.. إلخ ومما يعزز من هذا الاعتقاد ما نشرته مؤخرا وكالة الطاقة الدولية في أحد تقاريرها الذي أكد على أن الطلب على منتجات التكييف والتبريد وتسخين المياه مرشح للنمو بصورة كبيرة عالميا، وبحصة كبيرة نسبيا من منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب الظروف المناخية القاسية والتوسع العمراني الكثيف الذي تشهده حاليا هذه المنطقة. وبصورة أكثر تحديدا، فإن هذا الطلب سوف يستقر عند معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.5% مابين عامي 2024 و 2030، مع توقع أن يبلغ إجماليه 19 بليون ريال سعودي بحلول عام 2030. ومع زيادة الاعتماد على التقنيات الذكية في المملكة، فسوف تشهد – بسبب المناخ السائد في غالبية مناطقها – تركيزا وطلبا متزايدا على مصادر الطاقة البديلة والنظيفة وأجهزة التكييف والتبريد ذات الهواء والتقنية والاستدامة والجودة الأفضل... وفي خضم هذا النمو المتوقع، ظهرت هناك حاجة لشركة كبرى قادرة على قيادة هذا النمو والمساهمة فيه؛ وهي شركة ريم الشرق الأوسط باعتبارها من الشركات العريقة في المملكة، والتي كانت ومازالت تعمل كشركة تابعة لشركة ريم مانيفاكتشرينغ، والتي تتخذ من ولاية أطلانطا الأمريكية مقرا رئيسيا لها. والمقرر أن تحتفل العام القادم بمرور قرن كامل على انطلاقتها كشركة عالمية متخصصة في تصنيع منتجات التكييف والتبريد وتسخين المياه، والتي تحمل علامات تجارية شهيرة مثل رود وريتشموند وفريدريك. ولهذه الأسباب مجتمعة، يتوقع لشركة ريم الشرق الأوسط أن تكون محركا لهذا النمو المتوقع في السوق السعودية، وأن تعزز من وضعها كلاعب أساسي عبر طرح أحدث المنتجات والحلول المبتكرة المخصصة للاستعمال السكني والصناعي والتجاري، وذات الجودة العالية والفعالية المثلى على صعيد استهلاك الطاقة والاستدامة والقدرة على تلبية الطلب المتزايد في المملكة والمنطقة على تلك المنتجات والحلول.. لم تأت ريادة شركة ريم الشرق الأوسط من فراغ، بل تحققت من خلال الاستثمار الكثيف في عمليات البحث والتطوير لمواكبة العصر وطرح منتجات جديدة لتلبية احتياجات العملاء والأسواق التي تعمل فيها الشركة. وقد ركزت عمليات البحث والتطوير أكثر ما ركزت على تطوير تقنيات التبريد وأنظمة تسخين المياه ذات الاستخدام الأمثل للطاقة والحلول التي تتصف بالتركيب المناسب للتصاميم المعمارية الأحدث، والمخصصة لتحقيق الوفر في استهلاك الطاقة وتعزيز الأداء. ومن أهم تلك الأنظمة نظام Rheem Connect Smart Monitoring System والقادر على تمكين العملاء من التحكم بصورة فائقة بأنظمة التكييف والتبريد الخاصة بهم. أيضا، ساعدت عمليات البحث والتطوير التي قامت بها الشركة على طرح منتجات عالية المستوى على صعيد الإستدامة كسخان المياه الكهربائي المهجن من نوع بروتيرا، والذي يتميز بفعالية تفوق بمقدار أربعة أضعاف فعالية السخانات التقليدية الأخرى. من بين عوامل نجاح شركة ريم الشرق الأوسط هو قدرتها على جعل أهدافها المستدامة تتماشى مع المعايير والقوانين التي تنظم مستوى فعالية الطاقة واستخداماتها، وجعل جميع منتجاتها في وضع تحقق فيه بل وتتخطى متطلبات تلك المعاايير والقوانين حرصا منها على ضمان التقيد بالممارسات المستدامة والآمنة والذكية ذات الصلة بأعمالها كلها.. وإنطلاقا من حرص شركة ريم الشرق الأوسط على العمل في إطار رؤية المملكة 2030، فقد قامت بطرح العديد من مبادرات الإستدامة التي تتصف بالشمول والتكامل، والتي تهدف كلها إلى الحد من الغازات الضارة بالبيئة بنسبة 50% في جميع عملياتها التصنيعية، وعملا بالهدف الذي حددته لنفسها في عام 2018، والذي نجحت في تحقيقه بنسبة عالية من خلال تحقيق وفورات هائلة في استهلاك الطاقة والحد من الغازات الضارة وإجراء تعديلات على العمليات الفنية، والتي ساهمت بتوفير 1.8 مليون كيلو واط/ سا في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها في عام 2021، هذا إلى جانب قيامها بعمليات تدقيق حول المخلفات في عدد من البلدان التي تمارس فيها عملياتها، والتي ساهمت في تحقيق معدل وسطي للمخلفات بلغ 85% بعد نجاحها في التخلص من أكثر من 40 ألف طن مترى من تلك المخلفات في عام 2022، مع وجود هدف لديها الآن يتمثل في الوصول إلى نسبة " صفر مخلفات " في جميع وحداتها الإنتاجية بحلول العام القادم، هذا إلى جانب خطط ساهمت في دعم صناعة التكييف والتبريد وتسخين المياه وتدريب الموارد البشرية عبر مبادرات نجحت في تدريب أكثر من 350 ألف من الفنيين في جميع دول العالم، ومن بينها المملكة العربية السعودية، وذلك عبر " مركز الرياض للتدريب المبتكر "، والذي أنشيء في العاصمة السعودية الرياض وفق أحدث المعايير الفنية ليكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتدريب الشباب السعودي على أحدث تقنيات التبريد والتكييف وتسخين المياه عملا بأهداف تطوير الموارد البشرية التي نصت عليها رؤية المملكة 2030. وفي سياق هذا التوجه، صرح نائب الرئيس والمدير العام لشركة ريم الشرق الأوسط السيد/ برايان هيمبينستال، قائلا بأن " السوق السعودي تعد سوقا محورية بالنسبة لشركة ريم الشرق الأوسط، وأننا ملتزمون بتنمية وتطوير قطاع التكييف والتبريد وتسخين المياه في هذا السوق طبقا لما جاءت به رؤية المملكة 2030. كما حرصنا على أن تكون جميع أهدافنا الاستراتيجية واستثماراتنا في مجال التقنية المتقدمة والممارسات المستدامة وخطط تطوير الموارد البشرية موجهة لتحقيق الطلب الكبير على منتجات التكييف والتبريد محليا، وذلك من خلال العمل يدا بيد مع الحكومة السعودية وشركاء القطاع الخاص لتحقيق أهداف المملكة في هذا الإطار. باختصار، إننا هنا لبناء مستقبل مستدام وطرح حلول مبتكرة ذات جودة عالية ومستوى عالمي. " وتجدر الإشارة أخيرا إلى أنه مع تطور صناعة التكييف والتبريد باستمرار، فسوف يكون لجميع مبادراتنا الإستراتيجية والحلول المتطورة التي تطرحها شركة ريم الشرق الأوسط في السوق دورا هاما في تشكيل مستقبل صناعة الطاقة المستدامة والفعالة في المملكة؛ هذا المستقبل الذي سيكون لشركة ريم الشرق الأوسط الريادة والسبق فيه لما تملكه من إمكانات وقدرات استثنائية.
مشاركة :