أعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، خلال مشاركتها في معرض «جيتكس غلوبال 2024»، تفعيل أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وذلك في إطار رؤيتها لتعزيز التحول الرقمي الشامل، وتقديم خدمات استباقية مبتكرة. تهدف هذه المبادرة إلى وضع إقامة دبي في مقدمة الجهات الحكومية التي تستثمر في التكنولوجيا المتقدمة، لتقديم خدمات استثنائية، تسهم في رفع كفاءة العمليات، وتحسين جودة حياة المتعاملين. وقال المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المري: «نحن نعمل وفق رؤية استراتيجية تتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل رقمي متكامل، وإن توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ليس مجرد خطوة نحو الرقمنة، بل هو أداة تمكننا من تقديم خدمات مخصصة، تعزز تجربة المتعاملين بشكل شامل. قدرتنا على تحليل البيانات في الوقت الفعلي تمنحنا فهماً أعمق لاحتياجات المجتمع، وتمكننا من تقديم حلول فورية ومبتكرة». وأضاف المري: «هدفنا لا يقتصر على تحسين تجربة المتعاملين، بل نسعى إلى إعادة تعريف معايير الخدمات الحكومية من خلال تفعيل الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي. هذا التطور يعزز قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، ويضمن تقديم خدمات ذكية تُرسخ مكانة دبي مدينةً رائدةً عالمياً في الابتكار والتكنولوجيا». من جهته، قال نائب مساعد المدير للخدمات الذكية بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، المقدم خبير خالد بن مدية الفلاسي: «يُعدُّ تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي من الأدوات الأساسية التي نعتمد عليها لتحسين الخدمات، ودعم القرارات الاستراتيجية. التحليل التنبؤي يمكننا من توقع عدد المعاملات المستقبلية، ما يتيح لنا الاستعداد المسبق، وتوزيع الموارد بكفاءة، لضمان تقديم الخدمة في أسرع وقت». وأشار الفلاسي إلى أن الإدارة اعتمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) لتوفير معلومات دقيقة في الوقت الفعلي، ما يسهم في تحسين تجربة المتعاملين، وتقديم حلول استباقية للتعامل مع استفساراتهم واحتياجاتهم. وأضاف: «استخدامنا للذكاء الاصطناعي المتقدم لا يقتصر على تحسين جودة الخدمة، بل يساعدنا في اكتشاف أنماط جديدة في البيانات، وتحليل مستويات سعادة المتعاملين، ما يمكننا من تصميم خدمات تلبي توقعاتهم باستمرار». وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الإدارة لدعم استراتيجية الدولة في التحول الرقمي، ما يعزز من مكانة إقامة دبي كواحدة من أبرز الجهات الحكومية الرائدة في تقديم حلول رقمية مبتكرة، تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز ريادة دبي عالمياً. وأعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، مشروعها النوعي «سفر بلا حدود» الذي يعتمد وجوه المسافرين هويات للعبور عبر مطارات دبي، باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من البوابات الذكية، لتسهيل رحلة المسافرين وإنجازها في وقت قياسي. وأوضح المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، المقدم الدكتور غالب عبدالله حسن المري، أن مشروع «سفر بلا حدود» الذي سيتم تنفيذه قريباً، في مطارات دبي كافة، سيجعل منطقة عبور الجوازات مفتوحة أمام المسافرين من دون موظفين أو بوابات. وذكر أن المشروع المبتكر يقوم على تثبيت تقنيات رصد ذكية، باستخدام الذكاء الاصطناعي موزعة في منطقة الجوازات ترصد البيانات البيومترية للمسافرين من خلال وجوههم، ومن ثم تسجل حالات المغادرة أو الدخول إلى الدولة، دون الحاجة إلى إجراءات أخرى قد تتطلب وقتاً. وتابع: «سيتم تطبيق المشروع الجديد ليشمل مطارات دبي، قريباً، وستبدأ الخدمة لتشمل مسافري درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، ومن ثم سيتم تعميمها لتشمل المسافرين كافة، في جميع صالات المغادرة والوصول». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :