أعلن البنتاغون اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع لويد جيه أوستن أذن خلال عطلة نهاية الأسبوع بنشر بطارية صواريخ دفاعية عالية الارتفاع أو ثاد THAAD وطاقمها العسكري الأميركي المرتبط بها في إسرائيل. وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ لوسائل الإعلام إن نظام ثاد سيستخدم لتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لإسرائيل في أعقاب الهجمات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان و1 أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام. وقالت سينغ إن فريقًا متقدمًا من الأفراد العسكريين وبعض المكونات الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الصواريخ وصلوا إلى إسرائيل أمس، ومن المقرر وصول أفراد ومكونات إضافية في الأيام المقبلة بهدف جعل نظام ثاد جاهزا تمامًا في المستقبل القريب. وأضافت سينغ «اتخذ هذا القرار كجزء من التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأميركي في الأشهر الأخيرة لدعم الدفاع عن إسرائيل وحماية الأميركيين من هجمات إيران والميليشيات الموالية لإيران». وعندما سألتها وسائل الإعلام عن سبب الحاجة المفاجئة لنظام ثاد في المنطقة الآن، أشارت سينغ إلى أن هجوم إيران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر كان ضعف حجم هجوم 13 أبريل/ نيسان، وأن الهجوم السابق شمل في الغالب مركبات جوية بدون طيار وصواريخ كروز أطلقت على إسرائيل بدلاً من الصواريخ الباليستية. وقالت سينغ «في 13 أبريل، كان لدينا المزيد من مقاتلاتنا في الجو لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة، ولم تتعامل مقاتلاتنا مع هذه الأنواع من الصواريخ الباليستية»، مضيفًة أن مدمرات البحرية الأميركية هي التي اشتبكت مع الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال هجوم أبريل/ نيسان وأن نظام ثاد يهدف إلى القيام بنفس الشيء، فقط من الأرض. وتابعت سينغ «الآن، إذا اختارت إيران مرة أخرى … المزيد من الصواريخ الباليستية … فإن نظام ثاد يضيف قدرات إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية». وأضافت «يمكن أن يساعد في إسقاط تلك الصواريخ وحماية المدنيين الأبرياء هناك؛ وهذا يشمل الأميركيين الموجودين في إسرائيل». عدة خطوات وأشارت سينغ، إلى أن قرار وزير الدفاع أوستن بنشر بطارية ثاد في إسرائيل يتماشى مع عدد من الخطوات التي اتخذتها وزارة الدفاع مؤخرًا لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي أواخر سبتمبر/ أيلول، أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن بالبقاء في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية بعد تاريخ تناوبها المعتاد؛ وأعلن البنتاغون في الوقت نفسه أن القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط ستعزز بدلاً من استبدال القوات الموجودة بالفعل هناك. وبينما لا يوجد جدول زمني محدد متاح للمدة التي سيبقى فيها نظام ثاد في إسرائيل، أشارت سينغ إلى النظام باعتباره «توفيرًا مؤقتًا» لقدرات الدفاع الجوي للمساعدة في حماية إسرائيل. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ذكرت في بيان، الثلاثاء، إن أجزاء من منظومة متقدمة مضادة للصواريخ بدأت في الوصول إلى إسرائيل أمس الإثنين، وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر «ستعمل البطارية بكامل طاقتها في المستقبل القريب ولكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية». ــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :