واصلت الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض محاصرتها لحي الصالحية وحي العود وسط العاصمة الرياض لملاحقة مخالفي نظام العمل والإقامة من جنسيات مختلفة وأسفرت عن القبض على ما يزيد على ( 2400) مخالف خلال الثلاثة الأيام الماضية كما ضبط عدد من العمالة تمتهن ترويج المخدرات داخل الحي من الجنسية اليمنية. وكانت الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض التي بدأت محاصرتها للحي إنفاذا لتعليمات سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وبمتابعة من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال ومساعد مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سليمان السديس والعقيد عيد العتيبي والمشكلة من عدة قطاعات أمنية مختلفة ممثلة بدوريات أمن منطقة الرياض وقوة المهمات والواجبات الخاصة وقوة الطوارئ وشعبة التحريات والبحث الجنائي وإدارة المجاهدين ومرور منطقة الرياض وفرق من الهلال الأحمر تحسبا لوقوع أي إصابات لا سمح الله. وكشفت الحملة التي رافقتها "الرياض" عن المستور من المخالفات التي يمارسها المخالفون داخل الحي من ترويج للمخدرات وتصنيع للخمور وممارسة بعض الأعمال المخالفة لنظام العمل والإقامة حيث كشفت أعمال الحملة عن تورط عدد كبير من المقبوض عليهم في حمل إقامات مزورة وممارسة بعض الأنشطة العامة في البيع والشراء على الأرصفة وتصنيع الأطعمة داخل المنازل وتصريفها لبعض المتاجر خارج الحي. كما كشفت نتائج الحملة الأمنية عن ارتفاع أعداد المقبوض عليهم من الجنسية اليمنية والذين اعترفوا بدخلوهم للمملكة عن طريق التسلل وعدم استجابتهم لنداء وزارة الداخلية في تصحيح أوضاعهم حيث استوطنوا الحي بأعداد كبيرة إضافة لبعض المخالفين من الجنسية الأثيوبية وبعض المخالفين من الجنسية الباكستانية. وأبدى عدد من المقبوض عليهم ل "الرياض" عدم مخاوفهم من العقوبات التي قد يتعرضون لها مشيرين أن العقوبات فقط هي الترحيل والذي اعتبره المخالفون من الجالية اليمنية أمرا سهلا ورحلة لزيارة الأهل والعودة بعد أشهر عن طريق التسلل فيما اعتبره المخالفون من الجنسية الباكستانية فرصة للبحث عن كفيل جديد والعودة مرة أخرى. وأبدى عدد من سكان حي الصالحية والعود ارتياحهم من التواجد الأمني لشرطة منطقة الرياض حيث أرشد عدد من سكان الحي رجال الأمن لمواقع بعض المخالفين كما أبدوا في حديثهم ل "الرياض" عن تخوفهم من تكدس العمالة المخالفة للحي وانتشار ترويج المخدرات والمسكرات وبعض السرقات من المخالفين وطالب سكان الحي باستمرار الحملة الأمنية لملاحقة المخالفين.