كرَّم نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كل من: الأديب الدكتورعلوي الهاشمي، والمؤرخ خليل المريخي، والشاعر علي الشرقاوي. وجرى التكريم في الحفل السنوي الخامس لتكريم رواد الكتابة، والتأليف في البحرين، إلى جانب تكريم الفائزين بالمسابقات الثقافية للأطفال والشباب الذي تقيمها المكتبة الوطنية بالمركز بمناسبة اليوم العالمي للكتاب. وقال د. خالد بن خليفة في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إن للمكرمين بصمات واضحة في الذاكرة الثقافية لشعبنا، والذين لا زالوا منهلا راويا ينهل منه أبناؤنا لاستقاء المعرفة والإبداع، ونتاجاتهم الفكرية الغنية منتشرة بيننا، وأعمالهم طالت حقول الأدب والفكر العربي، فهم قدوة الأجيال القادمة، مؤكدا أن البحرين دأبت منذ فجر نهضتها على ولادة واحتضان الأدباء والكتاب والاحتفاء بمساهماتهم الفكرية التي لا تقل قدرا ولا وزنا في روعتها وفصاحة بيانها عن نظيراتها من المساهمات الأدبية والفكرية العربية والعالمية بشهادة التاريخ. وقال: إنَّ مركز عيسى الثقافي قد أخذ على عاتقه، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، الاحتفاء بالأدباء والمفكرين البحرينيين، تقديرا لجهودهم في إثراء الساحة الثقافية المحلية والعالمية بإنجازاتهم المتميزة، والتي تؤكد فعلا على رقي شعب البحرين وجزالة إبداعاتهم التي ذاع صيتها بين المثقفين. وأعلن مدير إدارة التلفزيون القائم بأعمال مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام يوسف محمد إسماعيل في مداخلة له خلال حضوره الحفل، عن استعداد الهيئة لطباعة أو إعادة طباعة وإصدار كتاب لكل مؤلف من المؤلفين الثلاثة المكرمين، تقديرا لريادتهم الفكرية والأدبية. وذكر مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي الدكتور منصور سرحان أن الاعتناء بهؤلاء الرواد الكبار يعكس بوضوح شخصية الدولة التي تشجع الأدب والفكر الثقافي، كما يعكس ما تتمتع به من تقدم حضاري وثقافي بارز، مشيرا انه تم في الحفل، إلى جانب تكريم الرواد الكبار، منح جوائز مادية لثلاثة من الطلبة الباحثين الذين فازوا في كتابة بحث قصير عن (القلاع في البحرين)، إضافة إلى منح عشرة من الأطفال الذين فازوا في مسابقات ثقافية جرى تنظيمها بالمكتبة. ومن جانب آخر، ألقى د. علوي الهاشمي كلمة بالنيابة عن المكرمين أشاد فيها بهذه اللفتة الكريمة التي لامست قلوبهم وحققت أغلى معاني الإيفاء بحق هؤلاء المثقفين الذين جاهدوا وعملوا كل ما في وسعهم لخدمة تراب هذه المملكة الغالية، وقد نظم الهاشمي قوافي شعرية معبرة استذكر فيها رواد الفكر والثقافة ومآثرهم وأدوارهم العظيمة في الارتقاء بمستويات المملكة معرفيا وثقافيا وتربويا، بأسلوب لا يخلو من الإبداع الشعري المنتظم.
مشاركة :