محمود الحمد - سبق: صحيح أن صراع لقب الدوري بات محسومًا لمصلحة الأهلي في دوري جميل للمحترفين قبل جولتين على نهاية عمر الدوري، لكن هناك صراعًا لا يقل أهمية، هو صراع الهروب من شبح الهبوط، الذي حجز فريق هجر أولى تذاكره، فيما سيلقي بظلاله على أربعة فرق أخرى تتنافس على الهروب من بطاقة واحدة، ستؤدي مباشرة إلى دوري المظاليم لمن يحتل المركز الثالث عشر على جدول الترتيب، فيما سيكون صاحب المركز الثاني عشر على موعد مع مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثالث من دوري الدرجة الأولى، والفائز بنتيجتها سيضمن مقعده في دوري جميل. الفرق المهددة بالهبوط: الوحدة: الأفضل حالاً بين الفرق الأربعة، والأقوى حظوظًا؛ كونه يملك 25 نقطة في المركز العاشر، والفارق بينه وبين صاحب المركز الـ13 خمس نقاط. وحسابيًّا يحتاج الفريق إلى ثلاث نقاط من الجولتين المقبلتين حتى يضمن بقاءه بين الكبار، ويبتعد عن الحسابات. أما عمليًّا فالوحدة من الممكن أن تكون نقطة واحدة كافية لحسم أمر استمراره موسمًا آخر في دوري جميل. الرائد: يملك حظوظًا أقوى من منافسَيْه (نجران والقادسية) في البقاء، ولاسيما أنه يحتل المركز الـ11 على سلم الترتيب بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الـ13. الفريق يحتاج لكي يتفادى مسألة الهبوط إلى 4 نقاط كفيلة ببقائه في دوري المحترفين بعيدًا عن الدخول في الحسابات. أما عمليًّا فمن الممكن تحقيق ثلاث نقاط تضمن له الوجود موسمًا آخر بين الكبار، باعتبار أن مباراته الأخيرة سيلعبها مع أحد منافسيه، هو فريق نجران، والفوز بها على أسوأ تقدير سيذهب به إلى مباراة الملحق إذا جاءت نتائج الفرق الأخرى في غير صالحه. القادسية: حظوظه ما زالت قائمة، لكن عليه تحقيق الفوز في مباراتيه القادمتين؛ لكي يبتعد عن الدخول في حسابات معقدة، ويسعد جماهيره. أما إذا لم يحالفه الحظ بالفوز في كلتيهما فمن الممكن فوز وتعادل يبقيانه، أو يذهبان به إلى المباراة الفاصلة مع فريق الباطن صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى إذا صبت النتائج في صالحه. نجران: آماله ضئيلة في البقاء على اعتبار أنه لا يملك أمره بيده؛ فمسألة بقائه ترتبط بنتائج الفرق الأخرى في حال حقق الفوز في مباراتيه القادمتين. ومع ذلك، الفرصة ما زالت مواتية أمامه بأن يذهب لخوض غمار المباراة الفاصلة مع الباطن؛ كونه سيخوض مباراته الأخيرة مع منافسه المباشر الرائد على أرضه.