أصبحت حصوات المرارة أو التهابها من الحالات الشائعة وسط جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، وهي ذات آلام شديدة تجعل المريض يشعر بالضيق، وتتكون تلك الحصوات إما داخل المرارة أو بتكونها خارجها ثم تشق طريقها إلى كيس الصفراوية، وهي مخادعة مقارنة بحصوات الكلى فقد يحدث في بعض الأحيان ألا يتم تفتيتها بالكامل عند استخدام موجات الصوت الخارجية؛ وتوجد الكثير من الإجراءات المتبعة لعلاج تلك الحصوات والتي تتطور من حين لآخر. طور العلماء جهازاً حديثاً لعلاج تلك الحصوات يقوم بتفتيتها بواسطة الموجات التصادمية التي تحيل الحصوات إلى فتات في غضون دقائق ومن دون إحداث فتحة بالجلد، ويتم ذلك عن طريق إدخال نظار عبر الفم يسمح بالرؤية المباشرة للحصوات ولمشاكل المرارة الأخرى، وهو أنبوب رفيع مرن به إضاءة وكاميرا فيديو صغيرة ملحقة بنهايته، وعن الوصول إلى تلك الحصوات يقوم المجس الصغير داخل الأنبوب بإصدار سلسلة من الترددات الكهربائية لتفتيتها في الوقت الذي يتحكم فيه الطبيب بتلك الترددات عن طريق دواسة القدم، ويقول جورج ويبستر استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الكلية الجامعية بلندن، إن تلك الطريقة لاقت نجاحاً بنسبة 90% لدى المرضى الذين تم علاجهم بها والبالغ عددهم إلى الآن 100 مريض، وأنها توفر الوقت مقارنة بالعمليات الجراحية التي تتطلب البقاء بالمستشفى ليلة كاملة، حيث إن الطريقة الحديثة تأخذ فقط من 30 ــ 90 دقيقة، ومن ناحية أخرى فإن التنظير بذلك الجهاز يكشف مبكراً عن سرطان الحويصلة الصفراوية لإمكانية مشاهدة الورم في حال وجوده، فحتى وقت قريب لم يكن بالإمكان رؤية الورم مباشرة إلا عن طريق الأشعة السينية والتي لا تبين في بعض الأحيان الأورام الصغيرة والتي يشكل اكتشافها بداية جيدة للعلاج. تعين بعض العوامل على الإصابة بحصوات المرارة، فالنساء أكثر عرضة لها مقارنة بالرجال، خصوصاً وإن كن يعانين الوزن الزائد أو كن فوق الـ40.