زرع الرحم: أمل جديد لـ علاج العقم ولبنان الثالث عالمياً في الجراحة

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشير التقديرات إلى أنّ عدد النساء المصابات بالعقم، بسبب عدم وجود أو اختلال في الرحم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، يصل إلى 100000 حالة. وقّع مستشفى ومركز بلفو الطبي الجامعي، برعاية وزير الصحة اللبنانية، اتفاقية مع جامعة جوثنبرج في السويد ليُصبح الفريق من الأوائل عالمياً الذي يُجري اختبار زرع رحم بعد السويد والولايات المتحدة الأمريكية. سيتعاون فريق طبي لبناني من أفضل اختصاصيي التوليد في المستشفى مع الفريق الطبي السويدي، برئاسة الدكتورة اللبنانية الأصل رندة عاقوري، بالإضافة إلى مجموعة أطباء من اختصاصات مختلفة في عمليات الزرع، والإنجاب، والتوليد ذي المخاطر العالية، وطبّ الأطفال، والطب النفسي وعلم النفس. "سيدتي نت" كان حاضراً، وحصل من الأطباء المشاركين على الإجابات الآتية: كيف تتمّ العملية؟ تخضع المريضة والواهبة لإجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهما مؤهلتين لإجراء العملية. تؤخذ بويضات المرأة التي تحتاج إلى زرع ليتمّ تخصيبها في المختبر وتجميدها. ثمَّ يُنقل رحم الواهبة ليُزرع لدى المريضة، وتُعطى لها أدوية كابتة للمناعة ليتقبّل جسمها الرحم الجديد. وبعد التأكد من نجاح العملية، وشفاء الرحم، واستقرار الوضع الصحي للمريضة مع الطمث والأدوية التي تعطى لها، بعد مرور عام تقريباً، يتمّ زرع الأجنّة المجمّدة ليسفر عن ذلك الحمل الطبيعي. سيعجبك: تعرفي على المزيد من فوائد الثوم ما هي شروط وهب الرحم؟ يفترض بالواهبة ألا تكون قد تجاوزت الـ59 عاماً، وأن تكون أماً أو عمّة أو خالة أو حتى صديقة، وأن تكون قد أنجبت من قبل، وفحوصها سليمة (أي خالية من بعض الأمراض مثل السكري وأمراض الشرايين) للتأكد من سلامة الرحم وقدرته على الحمل. ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر بالمريضة؟ يُزرع الرحم للنساء بين 21 و39 عاماً، ويجب أن تكون المبايض لديهنّ سليمة، ليتمّ سحب البويضات منها وحفظها تمهيداً لاستعمالها في عملية التلقيح الاصطناعي IVF في ما بعد. هل تحتفظ الأم الجديدة بالرحم إلى الأبد؟ سوف تتمّ إزالة الرحم بعد استعماله للإنجاب لمرة أو مرتين؛ وذلك لتجنيب المرأة تناول الأدوية الكابتة للمناعة لمدى الحياة. متى سنشهد إجراء العملية الأولى؟ قريباً جداً، بعد أن ينال الاختبار موافقة وزارة الصحة. وزرع الرحم ابتكار جديد، فريد من نوعه، سيُغيّر حياة العديد من النساء غير القادرات على الإنجاب بسبب عدم وجود (استئصال بسبب سرطان معين) أو اختلالات في الرحم (التصاقات أو تليّف وغير ذلك). ما هي النتائج التي تحققت في السويد منذ عام 2012 ؟ التجارب الأولى الناجحة كانت على الفئران والقرود، ليتمّ الانتقال بعدها إلى البشر. ولادة أول طفل حصلت في أيلول 2014، ثمَّ ولد 4 أطفال في السويد من إجمالي 9 عمليات زرع ناجحة.

مشاركة :