حذر خبراء أمنيون من المخاطر التي قد تنجم عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حتى تلك التي تتمتع بسمعة موثوقة مثل "شات جي بي تي". وأشار الخبراء إلى ضرورة توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية مع هذه الأدوات، حيث لا يعرف بدقة أين يمكن أن تنتهي المعلومات التي تقدم خلال المحادثات. ووفقًا لصحيفة "ذا صن"، أشار خبراء إلى أن هذه الروبوتات قادرة على إجراء محادثات شبيهة بالإنسان، ولكن الخطر يكمن في أن المعلومات التي يتم مشاركتها قد يتم استخدامها بشكل غير متوقع. وفي هذا السياق، قال جيمس مكويغن، خبير الأمن في شركة "نو بي 4"، إنه عند استخدام نماذج اللغة الكبيرة مثل روبوتات الدردشة، تتم معالجة المعلومات التي يشاركها المستخدم بواسطة الشركات المطورة، وقد تستخدم هذه البيانات لاحقًا في تدريب النماذج الجديدة. وأكد مكويغن على أهمية عدم تضمين المعلومات الحساسة أو الخاصة في المحادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنه من الأفضل الاعتماد على المعلومات العامة فقط، وإذا كانت هناك حاجة إلى مشاركة معلومات حساسة، فيفضل تشفيرها أو استخدام أسماء مستعارة ومعلومات افتراضية. وأضاف مكويغن أن هناك خمسة أنواع من المعلومات التي يجب الامتناع عن مشاركتها مع روبوتات الذكاء الاصطناعي وهي: بيانات بطاقات الائتمان، والعناوين الشخصية، والأسماء، وتواريخ الميلاد، وأرقام الهوية. من جانبه، قدم بول بيشوف، المدافع عن خصوصية المستهلك في شركة "كومبارتيك"، نصيحة مهمة حول كيفية البقاء بأمان عند استخدام روبوتات الدردشة. وقال بيشوف إنه ينبغي للمستخدمين التصرف وكأن محادثاتهم ليست خاصة إطلاقًا، مشيرًا إلى أنه يجب تخيل أن جميع ما يكتب يمكن أن يكون منشورًا للعامة على الإنترنت. مضيفًا: "إذا كنت لا تستطيع نشر ما تكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا ينبغي لك مشاركته مع روبوت الذكاء الاصطناعي". جدير بالذكر، أن المعلومات التي يتم إدخالها في محادثات الذكاء الاصطناعي قد تضاف إلى قاعدة البيانات التي تعتمد عليها هذه الروبوتات لتوليد الردود المستقبلية، وبذلك قد يجد المستخدمون أنفسهم يشاركون عن غير قصد بيانات شخصية يمكن أن تظهر في ردود مقدمة لمستخدمين آخرين.
مشاركة :