10 أبحاث علمية تحصد جوائز عرس «لغة الضاد»

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصدت 10 أبحاث، جوائز اللغة العربية، في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية، وجاءت معظمها تدعم نشر ثقافه اللغة، ومنها أبحاث طبقت ميدانياً وحققت نتائج إيجابية، بُلورت إلى مبادرات تخدم مسيرة لغه الضاد في مختلف أنحاء العالم، حيث عكفت لجنة من المجلس الدولي للغة العربيةعلى دراسة الأبحاث المقدمة والمشاركة في المؤتمر البالغ عددها 1167 بحثاً من 72 دولة، واختيرت الأبحاث الفائزة وفق معايير وضوابط وضعها المجلس. تجارب وخبرات من جهته قال الدكتور علي موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، إن كثيراً من الأبحاث التي قدمت خلال المؤتمر، تحوي تجارب وخبرات ورؤى مستقبلية، والكثير منها يتعرض للنقد البناء، لذلك حرصنا على تخصيص باب للنقد على الموقع سواء لنقد المعاجم أو الأبحاث، إذ أصبح مؤتمر اللغة العربية نافذة للغة على العالم، وقدم خلال هذا العام 16 مجلداً تضم 1167 بحثاً. 12 توصية دعا المؤتمر، من خلال 12 توصية، أفرزتها الجلسات والندوات والمناقشات، الباحثين والمهتمين والمؤسسات الحكومية والأهلية العربية والدولية، إلى مضاعفة الجهود ودعوة الباحثين للمشاركة بفاعلية لإيصال صوت اللغة العربية للمسؤولين وصناع القرار، والعمل على إثراء المؤتمر بالأبحاث والدراسات وأوراق العمل. وتضمنت التوصيات تأكيد أن تكون اللغة العربية الأساس الذي تقوم عليه الدول العربية منذ نشأتها، إذ أكدت عروبتها من خلال الأنظمة والدساتير الوطنية التي تنص على أن لغة الضاد تمثل لغة الدولة المعتمدة في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية. وقالت إن ما جاءت به الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسياسات اللغوية، إذ إن التعليم باللغة الأجنبية يعد مخالفة دستورية تهدد الوحدة والأمن الوطني والعربي، وتنذر بالكثير من التحديات الداخلية التي تعرض السيادة والاستقلال والوحدة والثقافة والثوابت الوطنية للخطر، فضلا عن أن اللغة العربية مسألة أمنية وطنية وعربية خالصة، وأن إضعافها وتهميشها وإقصاءها في المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية، يُعد اعتداء على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. القوانين والأنظمة ودعا المؤتمر إلى إعادة النظر في القوانين والأنظمة والسياسات التي تتبعها المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع الدول العربية التي تسمح بإحلال اللغة الأجنبية بدلا من اللغة الوطنية، في المؤسسات الحكومية والأهلية، فضلا عن الاستثمار في اللغة العربية والعمل على جعلها مصدراً من مصادر الدخل للأفراد والمجتمع والدولة أسوة باللغات الأجنبية التي تتميز عنها اللغة العربية بوجود الطلب العالي من الدول الإسلامية على تعلمها. وأكدت ضرورة الاهتمام بالتعريب والترجمة العلمية والثقافية والتقنية والصناعية، لسد الفجوة التي تتسع يوما بعد يوم بين اللغة العربية والعلوم والمعارف والتقنية والصناعات الحديثة، التي إذا استمرت، فإنها ستؤدي إلى كارثة عربية تدفع ثمنها الأجيال القادمة، فضلاً عن سن قوانين على المستوى الوطني والعربي تجرم من يتعمد محاربة اللغة العربية أو إقصائها وتهميشها وإبعادها من مواقعها الطبيعية، وتعمل على إنزال العقوبات اللازمة لذلك، فضلاً عن الاستفادة من قانون اللغة العربية الذي أعده المجلس الدولي للغة العربية، واعتمده اتحاد المحامين العرب. 58 ندوة ختامية وشهدت الفعاليات الختامية للمؤتمر 58 ندوة تحاكي في مضمونها قراراتِ وقوانينِ وسياساتِ النهوض بلغة الضاد، إذ عرضت الباحثة ريبال غسان العطا التي تعمل في إحدى مدارس دبي الخاصة، بحثاً جديداً عن تطوير مهارة المحادثة لدى الطلاب الناطقين بالعربية، حيث جاء البحث بعنوان تحدث بطلاقة وركز على أهم الدوافع التي تمثلت في اهتمامها الكبير بنشر اللغة العربية على نطاق واسع، حيث تتعرض في وقتنا الراهن إلى ضغوط وصعوبات كبيرة، فضلاً عن حرصها على نشر الثقافة العربية وخاصة الإماراتية بين الطلاب الناطقين بغير العربية. وقالت ، إن أهمية البحث تكمن في كونه تطبيقاً حياً لممارسات الطلاب الناطقين وغير الناطقين بالعربية في تطوير مهارة المحادثة لديهم باستخدام نشاطات مختلفة قاموا بها.وأكدت أنه تم تطبيق البحث على شريحة من الطلبة في صفوف المرحلة الابتدائية وبلغ عددهم 100 طالب وطالبة، واستمرت لمدة عام كامل وأفرزت النتائج الأولية للتطبيق تفاعل الطلبة وقدرتهم على استيعاب سبل التواصل والتحدث باللغة العربية بالطرق الصحيحة. تطويع الصوتيات عرضت الدكتورة وفاء زعبر، أستاذة مساعدة في جامعة زايد في الكلية الجامعية، بحثها الخاص بتطوير صوتيات اللغة الإنجليزية، لتعزيز الهوية العربية، وأوضحت فيه أن اللغة العربية تواجه تحديات عدة، من أبرزها زحف اللغة الإنجليزية لغة تواصل دولية بين الأفراد والجماعات التي تنتمي إلى فئات عرقية متعددة، لافتة إلى أن هيمنة اللغة الإنجليزية على شعوب العالم ولغاتهم، لا يقتصر على انتشارها الواسع فقط، بل على التفضيل الذي تحظى به من متحدثيها وتهميش لغتهم الأم. تطور الحركة الشعرية عرضت الباحثة مريم الهاشمي، أستاذة في كليات التقنية العليا، ورقة بحث عن تطور الحركة الشعرية في الإمارات، وأضاءت على بداية ظهور الحركة الشعبية، وخاصة الحيرة الإماراتية، تلك الجماعة التي سميت بالحيرة، نسبة إلى مكان قرضهم للشعر وتداوله، ونشأتهم وهم أول من حمل راية الشعر الفصيح في تلك الحقبة. مشاركة مواطنة فاعلة سجل الشباب المواطن حضوراً قوياً في تنظيم فعاليات المؤتمر في دورته الخامسة، إذ شارك أكثر من 45 مواطناً ومواطنة من فريق نشامى الإمارات التطوعي، في عرس تنظيم صاحبة الجلالة اللغة العربية، بقيادة عيسى راشد البدواوي، رئيس الفريق، الأمر الذي أسهم في خروج المؤتمر بأرقى صوره، فضلاً عن تجسيد مكانة الإمارات بين ضيوف 72 دولة. فوضى التخطئة اللغوية قال الدكتور وافي حاج لالخليج : إن إبراز مصطلح الحوكمة اللغوية في الساحة الفكرية واللغوية المعاصرة، تعبير حديث يختزن في طياته مزيجاً من صرامة المعيارية اللغوية والاجتهادات المعاصرة في بعض تلك المعايير، وآليات تعميمها وتطبيقها في مواجهة فوضى التخطئة اللغوي، وادعاء امتلاك زمام اللغة العربية ومرجعيتها. غير أن ازدحام النتاج اللغوي الفكري الحديث في هذا الجانب بنحو: قل ولا تقل، وأشباهها ونظائرها من كتب ومقالات شكلت في مجموعها نوعا من وصاية لغوية معاصرة، لا تكاد تعترف بمرجعية واضحة أو محددة، وإنما غايتها نُشدان تسليم وثقة من الجمهور الناطق بالضاد، مع إغفال ملحوظ لجوانب متعددة من المرونة اللغوية في مستويات الخطاب والدرس اللغوي المتعددة كان عساها - لو أخذت في الحسبان، أن تريح كلاً من المرسِل والمتلقي .

مشاركة :