أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن ما شهده الوطن العربي والعالم أجمع بتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإعداد قانون القراءة في الدولة، واعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2026، يؤكد سعي قيادات الدولة وحرص حكومتنا الرشيدة التي هي بحق حكومة المستقبل، التي تسعى لاعتلاء المراكز الأولى بجدارة وذلك بالاهتمام بالإنسان بالمقام الأول وتنميته عن طريق المعرفة والثقافة، ليصنع نهضة الأمة بشكل مستدام. ويسهم بصنع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة ولا شك أن ما قامت به القيادة الرشيدة في دعم القراءة ووضع خطة عمل تستمر على مدى 10 سنوات هو دليل واضح للجميع عن عمق الرؤية الثاقبة وإدراك قيادتنا الرشيدة لأهمية القراءة في حياة الأمم والشعوب باعتبارها المدخل الرئيسي لرقي الشعوب ورفاهيتها واسعادها. وهي العامل المشترك بكل نشاط إنساني، بل العامل الرئيسي أيضاً في ريادة المجتمعات المعاصرة، لأن الشعب القارئ هو الشعب القائد، مؤكداً معاليه أن القراءة هي مصدر ابتكارات الأفراد، وملهمة للابداع، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره وتظهر مواهبه وتتسع آفاقه. إثراء المحتوى ورداً على تساؤل حول ملامح الاستراتيجية التي ستعمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على تحقيقها ضمن السياسة الوطنية، أوضح معاليه أن خطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مبنية على أسس مرنة جداً، وقد وضعت بعد دراسة معمقة لتسهم بتحقيق رؤية الحكومة الرشيدة، وتعكس الأهداف الاستراتيجية لها. ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بالقراءة يتصدر قائمة فعاليات الوزارة، وسيتم العمل فوراً على وضع الخطط التنفيذية التي تحقق الدور المرتقب للوزارة في الخطة الاستراتيجية للحكومة في هذا الشأن.لا شك بأن الفترة الماضية شهدت نجاحات كبيرة أسهمت في جعل القراءة الموضوع الأهم في المدارس والجامعات وحتى أحاديث الأسر.رؤية مستقبلية ووجه معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشكر والتقدير لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، على دعمه المتواصل وجهود سموه في تعزيزِ مسيرة الدولة وتأكيد موقعها الرائد بين دول العالم، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات. وحول أبرز المبادرات التي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المستقبليّة من قبل الوزارة وهل ستكون هناك لقاءات مع المثقفين والكتّاب لوضع أطر حول المرحلة المستقبلية للسياسة الوطنية أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لديها أجندة ثقافية لهذا العام تضم أكثر من 120 فعالية ومبادرة كبرى. تواصل مكثف أما عن التنسيق فأوضح معاليه أن الوزارة تحرص على التواصل الدائم والمكثف مع المثقفين والمفكرين والكتاب والفنانين في الدولة، وتبني فعالياتها وبرامجها بناء على هذا التواصل، وتعمل دوماً على مد الجسور معهم من خلال العديد من وسائل التواصل مثل البريد الالكتروني المخصص لمقترحاتهم وأفكارهم ومبادراتهم أو اللقاءات المباشرة والمستمرة معهم من خلال الملتقيات أو الندوات التي نحرص على عقدها معهم بشكل دوري كما أن بالوزارة لجنة مخصصة لمناقشة المقترحات والأفكار التي يتقدم بها المفكرون والمبدعون من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها. وعن سبل التنسيق والتعاون مع الجهات والمؤسسات في الدولة لتنفيذ الاستراتيجية قال معاليه إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تعتبر كافة المؤسسات الثقافية والتعليمية وذات الشأن المشترك شريكا مهما في كافة الأنشطة التي تقوم بها ومن أهمها مبادرات تشجيع القراءة وبالتأكيد ومن خلال الشراكة مع هذه المؤسسات نستطيع الوصول بمبادرات تشجيع القراءة إلى كافة قطاعات المجتمع، واختتم معاليه حديثه ان للقراءة دورا هاما في تكوين شخصية الفرد وتدعيمها.
مشاركة :