انتزعت أيقونة أم الألعاب الإماراتية، اللاعبة فاطمة الحوسني، الميدالية الفضية في مسابقة قذف القرص، ضمن منافسات البطولة العربية السابعة عشر للشباب والشابات، المقامة حالياً في مدينة تلمسان الجزائرية، بعد أن حلت في المركز الثاني، محققة مسافة تبلغ 39.37 متراً، وبفارق 2.56 متر عن صاحبة البرونزية الجزائرية إيمان محمدي، فيما فازت الليبية المعروفة ريتاج سالم بالمركز الأول والميدالية الذهبية، محققة رقماً عربياً جديداً، هو 51.58 متراً، واحتلت الجزائرية كاتيا مورولوي المركز الرابع، مسجلة مسافة 32.52 متراً، وتبعتها العمانية إيمان بنت عادل العريمي، وسجلت مسافة قدرها 27.70 متراً. دافع واستحقاقات وأكد المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، رضاه عن النتيجة التي حققتها النجمة الصاعدة، منوهاً بأن البطولة تأتي ضمن برنامج الإعداد التي خطط لها الاتحاد، استعداداً للمشاركة ببطولة آسيا للشباب والشابات في الفترة من الثاني وحتى السادس من شهر يونيو المقبل، ومن ثم، المشاركة في بطولة العالم ببولندا، واعتبر الفضية حافزاً ودافعاً معنوياً للاعبة قبل الاستحقاقات الدولية المقبلة، وأشار الكمالي إلى أن اللاعبة سوف تنخرط في معسكر إعداد طويل بفرنسا، يمتد نحو ستة أشهر، بعد أن تم قبولها بالجامعة هناك، وسيتم خلال هذا المعسكر تحضيرها للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا 2018. مدرب عالمي وأضاف: بلا شك أن وجود لاعبة ضمن المنتخب الوطني في مسابقات الرمي، التي تحتاج إلى تكنيك عالٍ وصبر وجلد وخبرة طويلة بالبطولات، لهو أمر في غاية الأهمية، خاصة أن لدى لاعبتنا المزيد من العطاء الذي يمكن أن تقدمه، وكشف المستشار الكمالي، عن أنه تلقى وعداً من اللجنة الأولمبية الوطنية، بإمكانية توفير مدرب على مستوى عالٍ، يستطيع تطوير أداء اللاعبة، ويفجر القدرات الكامنة لدى اللاعبة، بما يحقق طموحات أم الألعاب الإماراتية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تقييماً علمياً ورقمياً للمدربة الفرنسية الحالية، ليقرر الاتحاد إمكانية استمرارها مع اللاعبة من عدمه. وفاة تعرضت فاطمة الحوسني لضغط نفسي كبير، إثر وفاة جدتها، وإبلاغها بهذا الخبر السيئ قبل المسابقة، مما ترك عليها اثرا سلبيا، ولكنها تماسكت وتحملت المسؤولية بجسارة، وواصلت المسيرة نحو الميدالية الفضية.