القيادة الرشيدة تقدم الدعم المتواصل للتعليم

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محروس رسلان: افتتح سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أمس مؤتمر التعليم 2016، الذي تنظمه وزارة التعليم والتعليم العالي على مدار يومين بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في دورته الثانية تحت شعار"قيادة التعلم.. رُؤى معاصرة"، بالتعاون مع الشركاء والرعاة الرسميين. حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وضيوف البلاد من الوزراء وكبار المسؤولين والتربويين والأكاديميين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في المجالات التعليمية والبحثية والتعليم . ألقى سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي كلمة الافتتاح نقل من خلالها تحيات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكداً أن رعاية معاليه لهذا المؤتمر تُعد مؤشراً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم، انطلاقاً من الدعم المتميز والمتواصل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لقطاع التعليم، وإيمان سموه بدوره الكبير في تحقيق التنمية البشرية المستدامة. ونوّه بأن شعار المؤتمر يؤكد على إيمانه العميق بأهمية القيادة التربوية، التي من أبرز مقوماتها الإعلاء من شأن بناء القدرات البشرية للمعلمين والقادة التربويين في المدارس، فإن ذلك أساس تقدم العملية التعليمية والتعلُّمية وسر نجاحها وإبداعها، ونتاج ذلك يصب في رفع المستوى الأكاديمي للطلبة، ويعزز نظرتنا المستقبلية القائمة على بناء الطالب المبدع الذي يعي تماماً ما يدور حوله في هذا العالم من تسارع في وتيرة التطور والريادة في حقول العلم والمعرفة المختلفة. وأشار إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي تسعى جاهدة إلى صقل الشخصية العلمية المعرفية للطالب، وعمادها التفكير الاستقصائي والتحليل المنطقي والعصف الذهني، ومِحَكات التفكير الناقد ومهارات حل المشكلات وأساسيات الحوار والنقد البناء، وجعل الطالب محور العملية التعليمية التعلمية، وتدريبه على منهجية البحث العلمي، وكيفية الحصول على المعلومة المفيدة والصحيحة، بعيداً عن الأساليب التقليدية القديمة القائمة على التلقين واستظهار المعلومات. وأضاف أن الاهتمام كله يتجسد بالمعيار النوعي لا الكمي، ويتبع إستراتيجيات حديثة في التعليم، ويراجع المناهج التعليمية مراجعة شاملة ودقيقة وبصورة مستمرة، ويجود ويحسن في البرامج التدريبية والتطويرية المقدمة، ويركز على أهمية أداء المعلم وجودة عطائه وتميز طرائقه الأكاديمية التربوية، وتطبيق المعيار النوعي القائم على الاهتمام بالكيفية التي يقدم من خلالها المعلومات والأفكار إلى الطلبة، وضرورة الابتعاد عن المعيار الكمي القائم على الاهتمام بحشو المعلومات، وتجميع الأوراق، والتركيز على استظهار المعلومات وحفظها، دون الاهتمام ببناء الشخصية العلمية القوية للطالب. واستدل سعادة الوزير من خلال كلمته بجهود الدولة الحثيثة في هذا الدرب والتي وفرت كل ما يلزم لتحقيق ذلك من مبانٍ ومرافق وخدمات متنوعة وعامة ومصادر تعلم وبرامج ومبادرات ومسابقات وجوائز. وعقب حفل الافتتاح، قام سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بجولة ميدانية داخل "معرض التدريس الاحترافي" المقام ضمن فعاليات مؤتمر التعليم 2016. نائب رئيس مجلس الوزراء: قطر حققت تقدماً لافتاً في تطور التعليم أكّد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود في تصريحات للصحفيين أهمية فكرة المؤتمر من حيث تبادل الخبرات والتجارب العملية في قطاع التعليم وللمعلمين وبخاصة تلك التي حدثت مؤخراً في مجال التعليم، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات في هذه التجارب. وأشار سعادته في هذا السياق إلى أنه من خلال ورش العمل المتعددة والمحاضرات وأوراق العمل التي سيناقشها المؤتمرون سيتم التوصل إلى نتائج بشأن كيفية استخدامها في مجال التعليم والاستفادة من الإستراتيجيات المفيدة القابلة للتطبيق والمحافظة عليها والعمل على تطويرها. وأشاد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في تصريحاته بالتقدم الكبير والتطور اللافت الذي حققته دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في مجال التعليم، مستشهداً في هذا الصدد بما جاء في العديد من خطابات سموه من أهمية الارتقاء بالتعليم وتطويره وأن الإنسان القطري هو محور العملية التعليمية وهو الأساس في مجال التعليم أو المجالات الأخرى. وأشار إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 جاءت واضحة في أهدافها من حيث تطوير التعليم والثروة البشرية ومن حيث إيجاد المعرفة التي يستطيع من خلالها المجتمع إحداث التقدم والأهداف المرجوة 2030م. خلال حلقة نقاشية.. فوزية الخاطر: الإطار العام للمناهج الوطنية يتسق مع رؤية قطر شهد مؤتمر التعليم 2016 والذي يقام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار"قيادة التعلم .. رؤى معاصرة" العديد من الحلقات النقاشية حيث أقيمت حلقة نقاشية بعنوان"الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر"شارك فيها كل من وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر، ومنظمة الأمم المتحدة، وشركة العبيكان. وأكدت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم خلال كلمتها بالحلقة أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني يعد دستوراً للمنظومة التعليمية والعمل التربوي في قطر قائلة: الإطار العام للمنهج الوطني هو الموجه والمرشد لنا في عمليات المراجعة مشيرة إلى أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني جاء ليساهم في تحقيق رؤية قطر 2030م وفي نفس الوقت جاء مواكباً ومناسباً مع العالمية وبما يحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا وتراثنا منوهة إلى أن المناهج قد احتوت بشكل كبير على المبادئ التي ارتكز عليها الإطار سواء من حيث استراتيجيات التدريس وكل ما يعنى بالعملية التعليمية كما تم التركيز على كيفية التقديم واستخدام التكنولوجيا والممارسات. البروفيسور فؤاد مراد: 99 % نسبة التسجيل في التعليم الابتدائي استعرض البروفيسور فؤاد مراد المتحدث الرسمي لحفل الافتتاح والمدير التنفيذي لمركز الإسكوا الإقليمي بمنظمة الأمم المتحدة ومحكم في برنامج نجوم العلوم، عرضاً تقديمياً يحتوي على عدة أسئلة استبيانية حيث قام الجمهور بالإجابة عنها. ومن خلال الحوار التفاعلي، قال البروفيسور فؤاد إن نسبة التسجيل في قطر للتعليم الابتدائي تصل إلى 99 بالمائة الأمر الذي يثبت اهتمام القيادة القطرية والمجتمع القطري بالتعليم ويوضح أن طلبة قطر منخرطون تقريباً بنسبة مائة بالمائة في التعليم الابتدائي الذي يصل معدله في الوطن العربي في هذه المرحلة لنسبة 92 بالمائة. وذكر من خلال التصويت التفاعلي بالجلسة، أن نسبة المتخرجين من التعليم العالي في قطر بتخصصات علمية تصل إلى 30 بالمائة وهي الأعلى عربياً، لافتاً إلى أن دولة قطر حققت مراتب أعلى ومتقدمة على المستوى العربي في مجالات أخرى مهمة، وهو ما يؤكد أيضاً على اختياراتها المبتكرة والعلمية واختيارها للاختصاص الصحيح والمناسب للمستقبل وللقرن الـ 21 . ربيعة الكعبي: فرصة لتبادل المعارف والخبرات أكّد سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي في تصريحات صحفية أن مؤتمر التعليم يعد فرصة ثمينة للتربويين لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والبحوث، حيث يتضمن فعاليات متميزة وورش عمل كثيرة حيث يعتبر منتدى دولياً لعرض ومناقشة التحديات والفرص، والحلول العملية المقترحة، وكذلك الابتكارات في مجال التعليم موضحاً أن مؤتمر العليم يركز على القضايا التربوية الهامة منها القيادة التربوية الحديثة ودورها في إدارة الجودة . وقال: يعنى المؤتمر بمفهوم التعليم المتمحور حول مهارات القرن الـ 21 لأجل تمكين المعلم وتطوير دوره من ناقل للمعرفة إلى قائد وموجه بالإضافة إلى مفهوم الدمج المدروس للمهارات في المناهج التعليمية، وقضية التعليم المدمج، ما له وما عليه، ومقترحات التطبيق في نظام التعليم الحالي، والحلول التربوية القابلة للتطبيق في غرفة الصف، والتربية الخاصة، من حيث تأملات ورؤى مستقبلية حول أفضل الممارسات التعليمية المحلية والعالمية في تطوير برامج تعليم التفكير ورعاية ذوي الإعاقة ورعاية الموهوبين وقصص النجاح في العالم العربي . د. علي القرني: المؤتمر مجال خصب لتطوير التعليم أكّد سعادة الدكتور علي القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج أن دولة قطر قطعت آفاقاً كبيرة جداً في تطوير التعليم، مشيراً إلى أن مؤتمر التعليم 2016م سيكون لبنة قوية للانطلاق إلى آفاق أرحب. وقال القرني في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: عودتنا قطر على استضافة المؤتمرات المتميزة، وهذا المؤتمر يتميز بأن وزارة التعليم والتعليم العالي هي التي تقوم عليه، وبالتالي حرصت الوزارة أن يتجاوب مع احتياجات الدولة في تطوير التعليم. وأضاف: أعتقد أن التعليم مجال ديناميكي متطور لا يمكن أن يبقى دون تطوير، والتطوير يتم بعدة وسائل وممارسات وطرق من أهمها هذه المؤتمرات والمعارض والندوات. وأكد أن المؤتمر فرصة لتلاقح الأفكار وأنه يمنح منبراً للخبراء لتقديم الجديد في التعليم وهو ما يفيد بدوره المعلمين في تطوير توجهاتهم وممارستهم، الأمر الذي يجعل المؤتمر مجالاً خصباً لتطوير التعليم. د. حصة صادق: تأسيس علاقات تشاركية مع التربويين في دول المنطقة أعربت الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية بجامعة قطر عن سعادتها بحضور مؤتمر التعليم 2016م الذي ينظم سنوياً من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي. وقالت في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر: يضم المؤتمر نخبة متميزة من التربويين والممارسين المهنيين والمؤتمر يعد تجمعاً مهنياً وأكاديمياً للمتخصصين في المجال التربوي والمتطلعين إلى اكتساب خبرات جديدة وتأسيس علاقات تشاركية مع الإخوة التربويين في دول المنطقة. وأضافت: "المؤتمر فرصة لعرض أهم الممارسات الناجحة وتبادل الآراء والأفكار الجديدة، وأحث جميع التربويين على الحضور والاستفادة من فعاليات المؤتمر". د. عبدالعزيز التويجري: قطر تعتمد التعليم المتطور أكّد سعادة الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" في تصريح صحفي أن مؤتمر التعليم 2016 يعد من المؤتمرات المهمة التي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر حيث يتاح فيه الفرصة لعدد كبير من المهتمين بالتعليم من مسؤولين، والمخططين التربويين والأكاديميين والمنظمات والهيئات التي تعنى بقضايا التعليم في مجالات مختلفة للمشاركة وتداول الآراء وعرض التجارب والمشروعات الجديدة التي تقدم في محافل كثيرة في العالم والتي وصلت إليها تكنولوجيا التعليم وسياسات التعليم العامة في الكثير من الدول خاصة الدول المتقدمة. وقال: دولة قطر ولله الحمد أصبحت اليوم دولة تعتمد التعليم الجيد والمتطور وتأخذ بأساليب تحسينه وتجويده ليساهم في تكوين الأطر المختلفة التي تحتاج إليها في خططها التنموية. وأضاف: بما أن الخطة التي وضعتها قطر وهي رؤية عام 2030 تعتمد التعليم كأساس من أسس التنمية فلذلك يأتي هذا المؤتمر الذي نشارك فيه.

مشاركة :