السد يتصدى لمواجهة الريان.. والغرافة يودع بأداء ممتع

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: اجتاز السد بصعوبة كبيرة فريق الغرافة عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لهدفين ليدفع به خارج بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم ويتأهل على حسابه إلى الدور نصف النهائي ضارباً موعداً مع الريان يوم الجمعة المقبل. وقدّم الفريقان مباراة جميلة ومثيرة ربما هي الأفضل والأقوى في البطولة حتى الآن حيث تمكن السد من أن ينهي الشوط الأول بتقدّمه بهدفين لهدف بعد أن سجل هدفه الأول بوقت مبكر عند الدقيقة الثامنة عن طريق أفضل لاعب في المباراة بغداد بونجاح ثم أضاف الهدف الثاني عن طريق حسن الهيدوس (39) قبل أن يقلص الغرافة الفارق بتسجيله هدفه الأول بواسطة مصطفى عبدي (42).. ورغم أن الغرافة عاد إلى الشوط الثاني ليقدم عرضاً أفضل وأخطر في المباراة، التي شهدت بعض الأخطاء التحكيمية ومن بينها إغفال ما كان يبدو ركلة جزاء للغرافة بعد أن سبقه باحتسابه لخطأ مشكوك بصحته عند مشارف الجزاء سجل منه السد هدفه الثاني، إلا أن بونجاح ينجح في تأكيد تألقه بتسجيله الهدف الثالث للسد (64) وقبل أن يتمكن فلاديمير من أن يقلص الفارق مجدداً بتسجيله ثاني أهداف الغرافة (75) ولكن دون أن ينجح الفهود في ترجمة أرجحيتهم الواضحة في الدقائق الأخيرة ليبقى السد متقدماً ويخرج بهذا الفوز الذي يمثل الخطوة الأولى للفريق على طريق الدفاع عن لقبه في أغلى الكؤوس. هدف سداوي مبكر وكان السد قد سجل بداية جيدة من خلال حسن التنظيم وسرعة التحوّل الهجومي والاعتماد كثيراً على التوغلات الجانبية لا سيما في الجانب الأيسر الذي نشط فيه عبدالكريم حسن مستثمراً حالة الضعف التي كان عليها الغرافة في الجانب الأيمن من دفاعاته وتحديداً مصطفى عبدي الذي عانى كثيراً في منطقته التي شهدت أكثر من هجمة سداوية انتهت إحداها إلى ركنية لعبها تشافي وصعد لها بغداد بونجاح ليلعبها رأسية من بين المدافعين إلى داخل المرمى معلناً عن هدف السبق المبكر الذي سجله بعد ثماني دقائق فقط من صافرة البداية. ويواصل السد محاولاته الهادفة إلى تعزيز تقدّمه بهدف ثانٍ فكان أن صنع عبدالكريم حسن فرصة ذهبية عندما توغل وسدّد ولكن في أحضان الحارس ثم أخرى أكثر خطورة بعد خمس دقائق من خلال تمريرة عرضية في منتهى الخطورة ولكن دون أن تجد من يستثمرها بالشكل المناسب. الغرافة يهاجم غير أن الحال هذا لم يستمرّ كثيراً إذ سرعان ما تغيّر السيناريو لنشهد الغرافة وهو يتحرّك بشكل أفضل بكثير سواء من خلال انطلاقاته التي نشط فيها عادل أحمد في عمق الملعب أو من خلال تلك التي كان ينهض بها عبدالعزيز حاتم الذي تحرّك بحيوية على العكس من مسعود شجاعي وفلاديمير وكلاهما لم يظهرا بالمستوى الذي يتفق مع خطورتيهما. وبسبب من هذه التحرّكات النشطة شهدنا الغرافة وهو يقترب كثيراً من مرمى السد حيث صنع أربع محاولات متتالية ضاعت إحداها من عادل أحمد عندما سدد في أحضان الحارس ثم أخرى أبعدها إبراهيم ماجد بمهارة من أمام اندرسون وهو يهمّ بالتسديد قريباً من منطقة الستة قبل أن نشهد المحاولة الأخطر التي توغل فيها عادل بهجمة سريعة اخترق من خلالها منطقة الجزاء ليسدّد أرضية خطيرة أبعدها الحارس الدوسري بمنتهى الصعوبة إلى ركنية. السد يتقدم بهدف ثانٍ ورغم أن الغرافة كان يبدو الأقرب إلى التعادل في الدقائق تلك إلا أن السد ومن خلال هجمة سريعة يحصل على ركلة حرة مشكوك بصحتها عند مشارف الجزاء إثر احتكاك طبيعي مع بونجاح فكان أن نفذها حسن الهيدوس بمهارة ليصيب المرمى الغرفاوي معلناً عن ثاني أهداف فريقه عند الدقيقة (39). هدف غرفاوي غير أن الغرافة لم يرفع الراية البيضاء رغم تأخره بهدفين وإنما واصل مساعيه الهجومية وها هو مصطفى عبدي ينجح في استثمار الركنية التي لعبها عبدالعزيز حاتم ليضعها بالمرمى برأسية جميلة ويقلص الفارق عند الدقيقة (42) قبل أن يخرج الفريقان إلى فترة الاستراحة. الغرافة يهدر والسد يسجل ويعود الغرافة ليتحرّك بشكل أفضل وأخطر مع بداية الشوط الثاني بحيث اقترب كثيراً من فرصة التعادل وهو كاد يتحقق عند الدقيقة (52) لولا بيدرو الذي ردّ الكرة أولاً ثم الحارس الذي أبعدها إثر متابعة خطيرة من ثامر جمال. وكان فيريرا قد فطن إلى ضرورة الاستفادة من اثنين من لاعبيه المهمين الذين تركهم على دكة البدلاء فكان أن دفع بنذير بلحاج ثم مرتضى كونجي بدلاً من علي أسد وسالم الهاجري وهو ما أسهم في تصعيد فاعلية الفريق في الأمام ليترجم ذلك إلى هدف ثالث عند الدقيقة (64) وذلك من خلال هجمة سريعة مرّر فيها الهيدوس كرة رائعة إلى داخل الجزاء ليكملها بونجاح بالمباشر إلى داخل المرمى على يسار حارسه. هدف غرفاوي ثانٍ ومرة أخرى يعود الغرافة وها هو ينجح في تقليص الفارق من جديد من خلال هدف جميل لعب فيه فلاديمير "هات وخذ" مع جونسون قبل أن يسدّد بقوة ومهارة ليصيب المرمى السداوي بالهدف الثاني في الدقيقة (75). أما المفارقة فكانت بما فعله مدرب السد عندما أخرج أهم وأخطر لاعبيه وهو بونجاح ليزجّ بدله حمزة الصنهاجي رغم أن الأول كان يشكل مصدر الخطر الأكبر على مرمى الغرافة واللاعب الذي تسبب بمتاعب كثيرة لدفاعات الغرافة إضافة إلى أن السد كان بحاجة ماسّة لتواجده في الملعب بعد الهدف الغرفاوي الثاني في وقت شهدت فيه الدقائق الأخيرة ضغطاً متواصلاً من الفهود وربما تغاضى خلالها حكم المباراة عن ركلة جزاء لمصلحتهم نتيجة تعرّض فلاديمير لعرقلة بينما تراجع السد للحفاظ على تقدّمه وهو ما حصل فعلاً ليخرج السد فائزاً ويتاهل لنصف نهائي البطولة. بطاقة المباراة - الفريقان: الغرافة والسد - الملعب: حمد الكبير في النادي العربي - المناسبة: دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم - النتيجة: (3 - 2) للسد - الشوط الأول: (2 - 1) للسد - الأهداف: بغداد بونجاح ( 8 و 64 ) وحسن الهيدوس ( 39 ) للسد ومصطفى عبدي ( 42 ) وفلاديمير ( 75 ) للغرافة. - الحكام: خميس الكواري وطالب المري وسعود أحمد والحكم الرابع محمد الشمري والمساعدان الإضافيان نايف القادري وخالد جمال - الإنذارات: مصطفى عبدي وثامر جمال وفلاديمير وفهيد سطام من الغرافة وحمزة الصنهاجي من السد - الطرد : لا يوجد - أفضل لاعب في المباراة: بغداد بونجاح من السد - نتيجة مباراتيهما في الدوري: (1 - صفر) للسد ذهاباً و(1 - 1) إياباً. تشكيلتا الفريقين لعب للغرافة: يوسف حسن في المرمى وبلال محمد ولورانس وعبدالعزيز حاتم وفلاديمير وايس وعادل أحمد (فهيد سطام د 65) وثامر جمال وجونسون (محمد رزاق د 79) ومصطفى محمد وأندرسون ومسعود شجاعي. ولعب للسد: سعد الدوسري في المرمى وبيدرو وإبراهيم ماجد ومصعب خضر وعبد الكريم حسن وعلي أسد (نذير بلحاج د 56) ومحمد كسولا وسالم الهاجري (مرتضى كونجي د 59) وحسن الهيدوس وتشافي وبغداد بونجاح (حمزة الصنهاجي د 79).

مشاركة :