كشف مسؤول أمني كبير في الحكومة اليمنية لـ»المدينة» عن مخطط أمني أعدته أجهزة الاستخبارات التابعة لمليشيا الحوثي وصالح وبدأت تنفيذه في إحداث اختلالات أمنية والقيام بتفجيرات وعمليات إرهابية في المدن المحررة والتي تقع تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وذلك بهدف إرباك المشهد، والتغطية على التعزيزات والتحركات العسكرية لقوات المليشيا في الجبهات المحتدمة وفتح جبهات معارك جديدة في محاولة منها لاستعادة السيطرة على المدن والمحافظات النفطية التي فقدتها المليشيا لصالح قوات الشرعية. التطورات الميدانية مصرع وجرح 65 حوثيا غرب تعز.. ومصرع قياديين للمليشيا في كمين للمقاومة بالبيضاء قتلى وجرحى إثر هجوم حوثي عنيف استهدف مواقع الجيش الوطني في «حرض» الحدودية وقتل وجرح ما لايقل عن 65 حوثيا في مواجهات عنيفة غرب محافظة تعز، على إثر هجوم للمليشيا على مواقع المقاومة في غرب محافظة تعز. فيما قتل قياديان بارزان لجماعة الحوثي وعدد من مرافقيهما في كمين لمقاومة محافظة البيضاء- وسط اليمن - ويأتي هذا في وقت واصلت فيه، أمس السبت، مليشيا الحوثي وصالح قصفها العنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ الباليستية للأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة في محافظات تعز وحجة والبيضاء ومأرب ولحج، في تحد سافر للقرارات والاتفاقات الدولية المؤكدة على تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار التي أقرت سريانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من العاشر من الشهر الماضي والبدء في البحث عن حل سياسي ونهائي للأزمة الأمنية بين الفرقاء اليمنيين في مشاورات الكويت برعاية أممية. وقال المسؤول الأمني - الذي فضل عدم ذكر اسمه - لـ»المدينة»: إن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية التابعة للشرعية مع خلايا إرهابية تابعة لاستخبارات صالح والحوثي، تضم خلايا نسائية، كشفت عن معلومات أمنية خطيرة تتعلق بمخطط إرهابي، أعدته أجهزة المخابرات التابعة للانقلابيين ويتضمن القيام بتنفيذ أعمال إرهابية واغتيالات لمسؤولين حكوميين وتفجيرات من خلال زرع عبوات ناسفة ومتفجرات، تشارك في تنفيذها خلايا نسائية لأول مرة في عمل كهذا في اليمن. وأضاف «هذه المعلومات اكتشفتها الأجهزة الأمنية وقوات الجيش الوطني التابع للشرعية من خلال التحقيقات التي أجرتها مؤخرا، مع عدد من عناصر هذه الخلايا تم ضبطها في محافظة مأرب شرق اليمن. وأشار المسؤول الأمني اليمني إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تفيد بأن أجهزة المخابرات التابعة لصالح والحوثي أعدت خطة تخريبية وإرهابية لإحداث فوضى وتنفيذ عمليات اغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين حكوميين وقيادات في المقاومة الشعبية. وأضاف المسؤول الأمني: أن الخطة تحتوي أيضا على القيام بعمليات بتفجيرات في الأسواق المزدحمة داخل المدن وفي المراكز الحكومية وعلى الطرقات، من خلال زراعة العبوات الناسفة، وذلك بهدف إثارة الرعب في أوساط السكان والمدنيين والتغطية على تحركاتها العسكرية على ميدان أرض المعركة. وأكد المسؤول الحكومي أن الأجهزة الاستخباراتية التابعة للمليشيا الانقلابية، أوكلت مهمة القيام بهذه الأعمال التخريبية والتفجيرات لخلايا أمنية وإرهابية دربتها وجهزتها من وقت مبكر وقد بدأت بتنفيذ هذه العمليات، مشيرا إلى أن هذه الخلايا الإرهابية ضمت في صفوف أعضائها لأول مرة في اليمن العنصر النسائي. ونوه المسؤول الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية في مدينة مأرب، ألقت، الأربعاء الماضي، القبض على خلية نسائية وبحوزتهما متفجرات وعبوات ناسفة، في وقت كانت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب أيضا، قد ألقت الأسبوع الماضي، القبض على خليتين تابعة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية لصالح وجماعة الحوثي مهمتها تنفيذ عمليات الاغتيالات لمسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية وأمنية موالية للشرعية في محافظة مأرب. وأكد أن النساء اللواتي تم القبض عليهن اعترفن أثناء التحقيق معهن بأنهن كلفن إلى جانب أشخاص آخرين القيام بزراعة العبوات الناسفة في أماكن متعددة داخل مدينة مأرب واستهداف بعض المسؤولين الحكوميين. إلى ذلك، قتل 7 وأصيب أكثر من 15 آخرين في تفجير عبوة ناسفة استهدفت، عصر الجمعة، سوقا شعبيا للقات بعبوة زرعها مجهولون - وسط مدينة مأرب - فيما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في سوق بمدينة البيضاء المحاورة لمحافظة مأرب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وأكدت مصادر في شرطة مأرب لـ»المدينة» أن هذا التفجير جاء بالتزامن مع توجه تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات الحوثي وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، من ذمار إلى البيضاء، بهدف فتح جبهة قتال جديدة في مأرب. ووفقا لمصادر محلية فإن مليشيا الحوثي وصالح، أطلقت ليلة أمس السبت، صاروخين بالستيين باتجاه محافظة مأرب وباتريوت التحالف تتصدى لهما. ميدانيا واصلت مليشيا الحوثي خروقاتها لوقف اطلاق، حيث توسع قصف المليشيا هذه المرة ليمتد إلى قرى ومناطق مديرية كرش التابعة لمحافظة لحج؛ في محاولة منها السيطرة على سوق كرش وإدارة الأمن. واصلت المليشيا قصفها لأحياء مدينة تعز وأريافها بصواريخ الكاتيوشا وسلاح المدفعية على قلعة القاهرة التاريخية وأحياء ثعبات والأخوة ومقر اللواء 35 مدرع. كما قصفت قرى الاقروض وقرى مديرية حيفان - جنوب شرق المدينة - وقالت مصادر محلية لـ»المدينة»: إن مليشيات الحوثي المتمركزة في جبل شوكة وجبل الجزب في حيفان قصفت مواقع المقاومة بالأسلحة الثقيلة في منطقة حفظان وجبل قمل. مع استمرار قصف المليشيا لقرى صبر وجبل حبشي والضباب- جنوب غرب المدينة. وبحسب مصادر طبية، قالت لـ»المدينة»: إن شهيدا سقط من أفراد المقاومة ومدنيا واحدا، فيما جرح 27 آخرين بينهم 15 مدنيا؛ جراء الهجمات والقصف الذي يستهدف مواقع الجيش والمقاومة وقصف الأحياء السكنية في تعز. وفي جبهة الوازعية - غرب تعز - منيت مليشيا الحوثي وصالح بهزيمة نكراء، على يد أفراد الجيش الوطني والمقاومة، بعد محاولتها التسلل إلى مواقع قوات الشرعية في جبل الضعيف التابع لمنطقة بني عمر، والقريب من جبل جرداد الاستراتيجي التي تحاول المليشيا السيطرة عليه المزيد من الصور :
مشاركة :