عادت الحياة إلى طبيعتها بوادي نعمان شرقي مكة المكرمة الذي شهد الخميس الماضي عمليات أمنية أسفرت عن مقتل 4 من الإرهابيين، وعاينت «المدينة» في جولة لها عودة الهدوء والحياة الطبيعية فيه وممارسة السكان حياتهم بشكل طبيعي، وفتح المنافذ والدخول من وإلى الموقع الذي يبعد عن طريق مكة الهدا قرابة الـ700 متر بعد إغلاقها في أول يوم للمداهمة الأمنية حفاظا على سلامة السكان، وتشكل الاستراحات والأحواش المهجورة حيزًا كبيرًا من الوادي إلى جانب وجود القليل من منازل السكان الأصليين للمنطقة. في بداية الجولة وعند وصولنا إلى مقر الاستراحة التي كان يتحصن فيها الهالكون أستأذنا رجال الأمن الذين يتواجدون بالموقع حيث طلبوا منا عدم التصوير وبالفعل مكنونا من الدخول والتجول داخل الاستراحة المكونة من فناء كبير ومبنى مكون من طابقين حيث آثار الأشلاء ودماء الهالكين منتشرة في أرجاء الموقع وآثارالرصاص سيد الموقف، غادرنا الموقع وكلنا فخر واعتزاز برجال أمننا البواسل الذين استطاعوا بتوفيق الله من إحباط مخطط إرهابي وشيك يستهدف مكة المكرمة وقبلة المسلمين. خلال تجولنا استوقفنا أحد المارة كان في طريقه لمنزله الكائن بجوار العملية الأمنية حيث ذكر لنا أن الهالكين لا ينتمون لوادي نعمان بل مستاجرين ولا يحضرون المسجد للصلاة إطلاقًا، وعبر خلال حديثه عن استنكاره الشديد لما قاموا به من استغلال هدوء وادي نعمان لتنفيذ مخططاتهم ذلك الوادي الذي عرف عنه متنفس لسكان مكة في عطل الأسبوع لنقاء الأجواء هناك ولقربه من محافظة الطائف، وأشاد بيقظة رجال الأمن الذين لا يألون جهدًا في الذود عن الوطن ومقدساته، داعين الله أن يحفظ على هذه البلاد الطاهرة أمنها واستقرارها. وقد حرصنا على التقاط الصور المعبرة عن عودة الحياة إلى الوادي والهدوء الذي كان سيد الموقف. المزيد من الصور :
مشاركة :