استعد التجار والموردون بالسوق المركزي للخضار والفاكهة بجدة، لاستقبال موسمي الصيف ورمضان، بتجهيز نحو 115 ألف طن، 70% منها فواكه وحمضيات مستوردة، بالإضافة إلى المحاصيل المحلية اليومية، كالطماطم، لتلبية زيادة الطلب المتوقع، فضلًا عن المحافظة بين التوزان بين العرض والطلب. وقال نائب رئيس لجنة الخضار والفواكه بغرفة جدة، عيضة الحارثي: إن موسمي الصيف ورمضان يشهدان إقبالًا كبيرًا من المستهلكين، فضلًا عن موسم الحج، نظرًا لبداية موسم السياحة الداخلية، وما يتبعها من ارتفاع الأشغال في الفنادق ومناطق الإيواء السياحية، بالإضافة إلى زيادة أعداد المعتمرين من بقاع الأرض كافة. وأضاف الحارثي: إنه تم تجهيز نحو 114 ألف طن محاصيل مستوردة، أغلبها فواكه وحمضيات مخزنة في 10 ثلاجات أرضية بحلقة الخضار، فضلًا عن محاصيل محلية، يتم تصريفها بشكل يومي، كالطماطم والورقيات والبصل والبطاطس، مشيرًا إلى أن تلك المحاصيل لا تتحمل التخزين، وتتعرض للتلف بسرعة، خاصة مع الإقبال عليها بكثرة من قبل المستهلكين خلال الشهرين المقبلين. وقال عضو لجنة الخضار والفواكه، بغرفة جدة، فهد الغامدي: إن التجار أبرموا عقودًا بملايين الريالات، مع المستوردين، لتوريد محاصيل زراعية من الأردن ومصر وتركيا، لتأمين احتياجات عملاء السوق المركزي، بجدة، بالإضافة إلى مكة المكرمة والمدينة. وأضاف: إن هذه الكميات المتعاقد عليها من شأنها إحداث توازنًا بين العرض والطلب، والمحافظة على أسعار البضائع في موسمي الصيف ورمضان، متوقعًا سحب كمية كبيرة عن السنوات السابقة نظرًا لزيادة أعداد المعتمرين في مكة المكرمة والمدينة وارتفاع عدد السائحين الداخلين عن السنة الماضية. وأشار إلى أن الأوضاع السياسية والأمنية تعيق وصول المحاصيل بشكل يومي عبر الطريق البري، مضيفًا أن العقود الخاصة بالمحاصيل التركية لها نصيب الأسد من الخضار والفواكه المستوردة في السوق المركزي بجدة، والتي تبلغ قيمتها نحو 100مليون ريال، بنسبة لا تقل عن 40%، في الأيام الحالية، ومن المتوقع زيادتها بنسبة 60% في رمضان، بمعدل 150 طنًا يوميًا. وقال شيخ الدلالين بحلقة خضار جدة المهندس معتصم أبوزنادة: إن التجار مدركون أهمية تلبية الطلب المتزايد في المواسم، ويسعون لإحداث توازن بين العرض والطلب، للمحافظة على استقرار الأسعار، رغم أن أكثر المحاصيل المطلوبة فى الصيف ورمضان تشهد تذبذبًا في أسعارها، خاصة الورقيات البقدونس والكوزبرة، لزيادة السحب عليها، في الأسبوع الأخير من «شعبان» بسبب اعتماد الكثير من الأكلات الرمضانية الشعبية عليها. وأضاف أن محصول الطماطم هو الأكثر طلبًا في المواسم، في ظل إقامة الولائم والعزائم الكبرى التي تواكب فصل الصيف.
مشاركة :