هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن منظومة "ثاد" الأمريكية المضادة للصواريخ وصلت إلى إسرائيل. وأضافت الهيئة (رسمية): "يلاحظ من الصور التي تم تداولها في الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أجزاء من منظومة صواريخ ثاد الأمريكية وصلت منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل". وأشارت إلى أن "هذه المنظومة مصممة خصيصا للتعامل مع تهديد الصواريخ الباليستية كما تعتبر درة التاج لنظام الدفاع الجوي الأمريكي، وتتطلب وصول ما يقرب من مائة جندي أمريكي إلى إسرائيل ليتولوا تشغليها". وذكرت الهيئة، أن "نظام الدفاع الجوي ثاد الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن يعد الحل الأكثر تطورا للتعامل مع الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى". وأضافت: "لدى هذه المنظومة سجل طويل من الاعتراضات الجوية عند التجارب بلغت نسبة 100 في المائة، ويمكنها اعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي". وتابعت الهيئة: "يتضمن النظام خمسة مكونات رئيسية وهي منصات الإطلاق، والرادار، ووحدة القيادة والتحكم، ومعدات الدعم". وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "من المتوقع أن يبدأ تشغيله في الأيام المقبلة، وكذلك عند وصول القوات التي تتمثل مهمتها في تشغيل وصيانة النظام". والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إرسال منظومة الدفاع الجوي "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى إلى إسرائيل، برفقة عسكريين أمريكيين سيشرفون على تشغيلها. وأضافت: "على مدار الأيام المقبلة، سيستمر وصول عسكريين أمريكيين إضافيين ومكونات بطارية نظام ثاد إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن "البطارية ستكون قادرة على العمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية تتعلق بالعمليات، لن نناقش الجداول الزمنية". وتابعت: "نشر بطارية نظام ثاد في إسرائيل يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية بالستية من قبل إيران". ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل. وقالت إيران إن هجومها كان "ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت". وتوعدت إيران، أكثر من مرة، بأنه إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي، فسيكود ردها "أكثر إيلاما" من هجوم مطلع أكتوبر الجاري. وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :