وقال جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان إنه تمكّن من "ضبط أكثر من 500 ألف حبة كبتاغون كانت مشحونة ضمن شحنة خضروات قادمة من إحدى الدول المجاورة، وذلك بعد نصب كمين استمر لعدة أيام". وأكّد توجيهه "ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود". ويُعد العراق الذي له حدود مع سوريا وإيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحوّل في السنوات الأخيرة إلى ممر مهم لتجارة المخدرات، ولا سيما الكبتاغون والكريستال ميث. وغالبا ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي يتمّ تهريبه بشكل أساسي من سوريا التي باتت المصدر الرئيسي لتصنيع تلك الحبوب المخدرة. وتشكل السعودية الوجهة الأساسية لها. وأفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة في تموز/يوليو بأن السلطات العراقية صادرت خلال العام 2023 كميات قياسية من حبوب الكبتاغون بلغت "24 مليون قرص" قد تصل قيمتها الى 144 مليون دولار. وحبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى. وباتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. وحذر تقرير الأمم المتحدة من أن "العراق معرض لأن يصبح محورا متزايد الأهمية بالنسبة لمنظومة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط والأدنى، حيث يقع العراق في نقطة تقاطع منظمة عالمية معقدة لتهريب المخدرات".
مشاركة :