قتل مسلحان يرتديان زي الجيش الأفغاني اليوم (السبت)، جنديين رومانيين في قوة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في قاعدة جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقالت قوة «ناتو» في بيان إن «عنصرين في قوة الحلف الأطلسي قتلا هذا الصباح حين أطلق شخصان يرتديان زي الجيش الأفغاني النار عليهما»، من دون أن يحدد جنسية الضحيتين. وفي بوخارست، قالت وزارة الدفاع الرومانية إن اثنين من جنودها قتلا في إطار مهمة تدريب لعناصر في الشرطة الأفغانية قرب مدينة قندهار في جنوب غربي أفغانستان، والتي تشكل معقلاً تاريخياً لمتمردي «طالبان». وأورد بيان للسلطات الرومانية أن جندياً رومانياً ثالثاً ينتمي إلى القوات الخاصة أصيب في الهجوم ونقل إلى مستشفى في ألمانيا. وأضافت قوة «حلف الأطلسي» أن عناصر ينتمون إليها «ردوا بإطلاق النار وقتلوا المهاجمين». ولم يكشف «الحلف» مكان وقوع الهجوم قائلاً إنه يحقق في الحادث بالتعاون مع القوات الأفغانية. والهجمات «من الداخل» حين يصوب جنود أفغان أو عناصر من الشرطة سلاحهم على قوة «ناتو» كانت تطرح مشكلة كبيرة خلال السنوات التي كانت تقاتل فيها قوة الحلف إلى جانب القوات الأفغانية. ويقول مسؤولون غربيون إن معظم هذه الهجمات تعود لدوافع شخصية أو اختلاف ثقافي وليس مخططاً لها من جانب المتمردين. ولم تتبن حركة «طالبان» على الفور الهجوم. وأعلن المتمردون الشهر الماضي بدء هجوم الربيع السنوي متوعدين بـ «هجمات واسعة النطاق» في مختلف أنحاء أفغانستان. وأنهى «حلف شمال الأطلسي» مهمته القتالية في أفغانستان في كانون الأول (ديسمبر) 2014 وسحب القسم الأكبر من قواته على رغم أن قوة قوامها 13 ألف عنصر تبقى في البلاد للقيام بمهام تدريب وعمليات مكافحة الإرهاب.