أظهرت أرقام وإحصاءات خاصة بالمباريات الأربع التي خاضها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ضمن المجموعة الأولى، خلال المرحلة الحاسمة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تراجعاً على صعيد الدفاع والهجوم والاستحواذ ومعدل التهديف، فيما تألق حارس المنتخب خالد عيسى ودافع ببراعة عن شباكه، وكان المنقذ في كثير من المواقف. واكتفى المنتخب الوطني بتسجيل أربعة أهداف خلال مواجهاته الأربع الماضية، بمعدل هدف واحد في كل مباراة، على الرغم من أن سجله التهديفي كان مرتفعاً قبل المرحلة الحاسمة من التصفيات، إذ خاض 15 مباراة في كل المناسبات سجل خلالها 30 هدفاً، بواقع هدفين في المباراة الواحدة. وبعد مرور أربع جولات من التصفيات بقي منتخب الإمارات في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف عن منتخب قطر الرابع، فيما يتصدر منتخب إيران المجموعة بـ10 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب أوزبكستان الثاني، ويوجد منتخب قيرغيزستان في المركز الخامس بثلاث نقاط، وأخيراً منتخب كوريا الشمالية في المركز السادس بنقطتين. وشهدت مباراة الإمارات وقطر في الجولة الأولى - التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة وفاز فيها المنتخب الوطني بنتيجة 3-1 - قيام العنابي القطري بـ73 محاولة هجومية أنهاها بثماني محاولات على المرمى، وتصدى خالد عيسى لكرة واحدة فقط خلال المباراة، مع أفضلية للمنتخب القطري على مستوى التمرير الصحيح في 458 مرة، وبنسبة استحواذ وصلت إلى 69%، بينما كان «الأبيض» أكثر فاعلية، حيث سجل 52 محاولة هجومية، ونجح في تهديد المرمى القطري بشكل مباشر في تسع مناسبات، لكنه كان الأقل على مستوى التمرير الصحيح بواقع 151 مرة، وبنسبة استحواذ بلغت 31%. وفي المباراة الثانية التي خاضها «الأبيض» أمام إيران على استاد هزاع بن زايد في العين وانتهت بفوز المنتخب الإيراني بهدف دون رد، أظهر المنتخب الوطني أفضلية واحدة في المباراة تعلقت بنسبة الاستحواذ التي بلغت 60%، مقابل 40% للفريق الإيراني الذي كان أكثر فاعلية على صعيد المحاولات الهجومية بـ122 محاولة، من بينها 12 محاولة مباشرة تجاه مرمى «الأبيض»، وتمكن الحارس خالد عيسى من التصدي لفرصتين من بينها، كما تفوق المنتخب الإيراني في عدد التمريرات الصحيحة بـ389 مرة، مقابل 239 تمريرة فقط لـ«الأبيض»، مع 75 محاولة هجومية في منتصف ملعب إيران، من بينها 12 محاولة مباشرة على مرمى الفريق المنافس، تصدى الحارس الإيراني لمحاولتين منها. وأظهرت مباراة الإمارات وكوريا الشمالية التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد، ضمن الجولة الثالثة، الأرقام الأضعف لـ«الأبيض» إذ كانت الأفضلية الرقمية للفريق الكوري، حيث قام بـ104 محاولات هجومية، أنهاها بـ17 محاولة على المرمى، تصدى حارس الإمارات خالد عيسى لخمس تسديدات منها، في حين لم يقم الحارس الكوري سين هبوك بأي تصدٍ من إجمالي 80 محاولة هجومية للمنتخب الوطني في منتصف ملعب الفريق الكوري. واستمر تراجع أرقام «الأبيض» في مباراة أوزبكستان في الجولة الرابعة والتي قام فيها المنافس بـ156 محاولة في منتصف ملعب المنتخب الوطني، مع تهديد مرمى الحارس خالد عيسى في 24 مناسبة، تصدى عيسى لخمس محاولات منها، فيما قام المنتخب الوطني بـ77 محاولة هجومية أنهاها بـ10 محاولات على المرمى، وتصدى حارس الخصم لثلاث فرص من جانب لاعبينا للتسجيل. وكانت الأفضلية للمنتخب الأوزبكي على صعيد الاستحواذ بنسبة 60%، مقابل 40% فقط للفريق الإماراتي، مع أفضلية أيضاً على صعيد التمرير بـ425 تمريرة صحيحة، مقابل 259 فقط لـ«الأبيض». عبدالله حسن: كنا نأمل التأهل المباشر والآن نلعب على الملحق عبدالله حسن. من المصدر قال المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي المحلل الكروي، عبدالله حسن، إن الأرقام تعكس واقع المباريات، لكنها ليست مؤشراً على النتائج، إذ من الممكن أن يفوز الفريق الأقل استحواذاً، مثلما حدث في مباراة قطر، فـ«الأبيض» كان أقل استحواذاً وعلى الرغم من ذلك فاز، وأمام إيران كان منتخبنا الأكثر استحواذاً وخسر. وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «هناك دراسة تؤكد أن الأرقام والإحصاءات مؤشر على التطور، وبما أن المنتخب فقد ثماني نقاط في ثلاث مباريات، فهذا يؤكد أن الفريق لم يكن جيداً لا على مستوى الأرقام ولا على مستوى النتائج». وأشار إلى أن «كثيراً من الأمور التي تحدث حول المنتخب الوطني بحاجة للتوضيح، وهذا لا يعني تدخلاً في عمل المنظومة المسؤولة عن (الأبيض)، منها على سبيل المثال، هل الأيام المخصصة لتجمع منتخبنا كافية للمدرب البرتغالي باولو بينتو لإعداد اللاعبين لمباريات بهذا النوع من القوة، وهل هي كافية لتحقيق الانسجام بين تشكيلة (الأبيض) التي تشهد تغييرات مستمرة، ولماذا لم يكن هناك ثبات في تشكيل المنتخب، وما أسباب خروج أكثر من لاعب في الفترة الأخيرة من حسابات المدرب. أسئلة كثيرة أرى أنها بحاجة للتوضيح، حتى يعرف الشارع الرياضي ما يدور حول المنتخب». وأكمل عبدالله حسن: «واقع المنتخبات تغير، وأصبحنا نواجه فرقاً أقوى ولديها طموحات أكبر للوصول إلى كأس العالم، لذلك فاللعب معها لن يكون سهلاً، لكن كان بالإمكان أن نكون أفضل، خصوصاً مع البداية المثالية أمام قطر، ولكن للأسف لم نعرف كيف نستثمر تلك الانطلاقة ونبني عليها». وختم: «أعتقد أن طموحنا في تصفيات كأس العالم اختلف، فبعد أن كنا نأمل حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر، أصبح الأمل هو التأهل إلى الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال. صحيح أن الأرقام تؤكد أن الحظوظ مازالت موجودة، لكن الواقع يؤكد أن حظوظنا في التأهل المباشر باتت صعبة للغاية». للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :