حزب العمال البريطاني يخسر مقاعد في الانتخابات البلدية والمحلية

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية في بريطانيا وبرلمانات مقاطعات إسكتلندا وويلز وإرلندا الشمالية، أن حزب العمال المعارض في بريطانيا سيمنى بخسائر في الانتخابات البلدية والمحلية، ما يشير إلى تراجع التأييد الممنوح له، واحتمال تزايد الشكوك في قيادة زعيمه جيريمي كوربن الذي لم يستوعب كثيرون إعادة انتخابه في أيلول (سبتمبر) الماضي، ويعتبرونه غير كفء لقيادته للفوز بالانتخابات التشريعية في 2020. وبعد فرز أكثر من نصف نتائج انتخابات المجالس المحلية في إنكلترا، خسر حزب العمال السيطرة على 43 مقعداً. لكن مرشح الحزب صادق خان تصدر النتائج الأولية لانتخابات بلدية لندن، ما قد يجعله أول رئيس بلدية مسلم في عاصمة غربية كبيرة. وتقدم خان النائب عن حي توتينغ الشعبي جنوب لندن على منافسه المحافظ ابن البليونير زاك غولدسميث، علماً أنه واجه خلال حملة الانتخابات اتهامات من محافظين بمخالطة إسلاميين متطرّفين. وواصل رئيس الوزراء ديفيد كامرون هذه الهجمات عشية الانتخابات. لكن محللين يعتبرون أنها يمكن أن تعطي نتيجة معاكسة للصورة التي يتم ترويجها عن لندن كعاصمة عالمية. والأسبوع الماضي، جرى تعليق عضوية عدد من أعضاء حزب العمال بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية، ومنهم نائبة والرئيس السابق لبلدية لندن كين ليفنغستون المقرب من كوربن. كذلك تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب العمال في الانتخابات المحلية في ويلز وإسكتلندا. وسيمثله 24 نائباً في إسكتلندا حيث فاز الحزب القومي الاستقلالي بـ 63 مقعداً لكنه فقد الغالبية المطلقة بعدما شغل 69 مقعداً في 2011. وأعلنت زعيمة الحزب القومي الإسكتلندي نيكولا ستورجن أن حزبها حقق فوزاً «تاريخياً»، لأنها ثالث انتخابات برلمانية على التوالي يكسبها في المقاطعة. لكن الحزب سيعتمد على أحزاب أصغر لتشكيل الحكومة مثل دعاة حماية البيئة (الخضر) ستة مقاعد، في مواجهة المحافظين الذين كسبوا 16 مقعداً إضافياً عن تلك التي شغلوها عام 2011 (31 مقعداً). ويمكن هذا الفوز المحدود أن يهدئ قليلاً من مطالب الاستقلاليين، ما لم يؤيد البريطانيون في استفتاء 23 حزيران (يونيو) الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان الإسكتلنديون وافقوا بنسبة 55 في المئة على البقاء في المملكة المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2014. لكن غالبيتهم تؤيد بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي. وفي ويلز، فاز حزب العمال بـ 29 من أصل 60 مقعداً في مقابل 30 في 2014. أما «حزب الاستقلال» (يوكيب) الداعي للخروج من الاتحاد الأوروبي فحقق أول فوز في برلمان إقليمي بحصوله على 7 مقاعد في برلمان ويلز. وعلى رغم هذه النتائج، بدا كوربن مرتاحاً للنتائج الأولية للانتخابات، وقال وسط تصفيق أنصاره في شيفيلد شمال إنكلترا: «يجب أن نعمل كثيراً في إسكتلندا، لكن وضعنا جيد في إنكلترا».

مشاركة :