الأزرق.. بداية عاثرة في تصفيات آسيا المونديالية

  • 10/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن أسوأ المتشائمين من أبناء الكويت يتوقع مشاهدة منتخب بلاده بهذه الحالة وهذه النتائج في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. الأزرق الذي كان الذي كانت جماهيره في زمنٍ مضى تستنشق أوكسجين الحياة برؤيته فوق أرض المستديرة باتت اليوم خائبة الأمل وهي تشاهده يتجرع مرارة التعثر تلو الآخر. فبعد 4 جولات من مرحلة الحسم من التصفيات .. يجد الأزرق نفسه في المركز الخامس في مجموعته التي تضم 6 منتخبات برصيد 3 نقاط فقط من 3 تعادلات وهزيمة في بداية غير مشجعة. سجل الكويت في مبارياته الأربع 3 أهداف ليجد نفسه في مرتبة أضعف خط هجوم في التصفيات. ولم يكتف المنتخب بالعجز الهجومي، فكان الوصول لمرماه سهلاً وهو الذي استقبلت شباكه 7 أهداف وهو رابع أضعف خط دفاع في التصفيات في المجموعات كاملةً. بدأ المشوار بالتعادل أمام الأردن في الأردن بهدف في الوقت القاتل سجله يوسف ناصر من علامة جزاء خطف بها الأزرق نقطة يتيمة بشق الأنفس. وفي ثاني الجولات عجز الكويت عن خطف النقاط والفوز أمام العراق الذي لعب بدون نجمه الأول أيمن حسين وخاض المباراة منقوص العدد بعشر لاعبين بعد طرد لاعبه سولاقا في الدقيقة السادسة في ظروفٍ اشعلت غضب الجماهير الكويتية. ومنّت الجماهير أنفسها باستعادة الثقة والتوازن من بوابة عمان حيث ذهب المنتخب لمجمع السلطان قابوس لمواجهة عمان في الجولة الثالثة بيد أنّها كانت الزيارة القاسية ! فالأزرق مُني بهزيمة قاسية برباعية نظيفة فجرّت غضب الجماهير. فالهزيمة جاءت أمام المنتخب الذي هُزم من جميع فرق المجموعة، وبرباعية نظيفة ! وجعلت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالساخرين بهذه الهزيمة، بين تهكم من الجماهير العربية وغضب من الجماهير الزرقاء. ومع الجولة الرابعة .. وجد منتخب الكويت نفسه أمام فرصة مواتية لاستعادة ثقة جماهيره وذلك عندما واجه فلسطين الجريحة هي الأخرى وزادت الفرصة عندما تعرض كاميلو سالدانيا مدافع فلسطين للطرد عند الدقيقة 55 ليكمل الفلسطينيون المباراة ب10 لاعبين بيد أن شيئاً لم يتغير فاستقبلت شباك سليمان عبدالغفور هدفاً قاتلاً في الدقيقة 93 ليتعثر المنتخب مجدداً ويفقد فرصة الفوز ويخرج بتعادل. وبعد هذه الجولات الأربع.. كانت خلاصة انطلاقة المشاركة الكويتية تتلخص ببداية غير مشجعة، ويبقى الجمهور الكويتي خلف منتخبه ساعياً لرؤية أمجاد الماضي تكرر نفسها. جدير بالذكر أن تصنيف الأزرق عالميا من الفيفا هو 134 ويخوض الآن الدور الحاسم من التصفيات المونديالية بعد غياب طويل عنها استمر 19 عاما، وبلغ منتخبنا الوطني نهائيات كأس آسيا بعد غياب عن المشاركة لمدة 12 عاماً، منذ النسخة التي استضافتها أستراليا في 2015، ثم غاب المنتخب عن البطولة في النسختين اللتين استضافتهما الإمارات وقطر عامي 2019 و2024.

مشاركة :